الجنوب في دائرة مغلقة: هل الحل في فك الارتباط؟
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

🖋بقلم/ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في الجنوب، يبدو أننا عالقون في متاهة بلا نهاية، حيث تدور الحياة في دائرة مغلقة، وكلما حاولنا الخروج منها، وجدنا أنفسنا نعود إلى النقطة نفسها، ولكن مع خدمات أقل ومعاناة أكثر!
الكهرباء؟
نعم، تأتي كما تأتي هدايا عيد الميلاد—نادرة، ومفاجئة، ولا يدري أحد متى تصل أو كم ستدوم!
المياه؟
ترفٌ لم يعد المواطن الجنوبي يحلم به، فقد أصبح البحث عنها يشبه التنقيب عن النفط، مع فارق بسيط:
النفط يُسرق بسهولة، بينما الماء لا يُعثر عليه أصلًا!
المرتبات؟
كائنات أسطورية، يتحدث عنها البعض ولكن لم يرها أحد منذ زمن طويل!
الحكومة اليمنية من جهتها، تبذل كل ما بوسعها… ولكن للأسف، ليس لحل الأزمات، بل للحفاظ عليها!
فهي تتعامل مع الجنوب وكأنه مزرعة خاصة، حيث الخدمات ترف، والفساد حق مكتسب، والحلول مؤجلة حتى إشعار آخر، أو حتى تجد حجة جديدة لتبرير الفشل!
أما فك الارتباط، فكلما اقتربنا منه، وجدنا أنفسنا أمام أسطوانة مشروخة: “الوحدة ضرورة”، “التوقيت غير مناسب”، “هناك تحديات أمنية”، وكأنهم لم يكونوا هم أصل التحديات والمشاكل!
وفي النهاية، يبقى الجنوب محاصرًا بين حكومة بلا حلول، وخدمات بلا وجود، وأمل يتلاشى مع كل يوم جديد.
فهل الحل في فك الارتباط؟
أم أننا بحاجة إلى فك الحكومة أولًا؟