هل اقتربت المواجهة الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل؟ .. تصريح مثير للجدل
الاحتلال/الدستور الاخبارية

في تصريح مثير للجدل اتهم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يخيئيل لايتر، مصر بانتهاك معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، مشيرًا إلى وجود “وجود عسكري متزايد” للجيش المصري في سيناء، جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، عقب رفض مصر لاستقبال اللاجئين من غزة بعد إعلان خطة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لنقلهم إلى دول أخرى.
التقارير الإسرائيلية، التي ظهرت في صحف مثل “جيروزاليم بوست” و”إسرائيل هيوم”، تناولت عن كثب تحركات الجيش المصري، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية التي توضح نقل أسلحة وإعداد حواجز في سيناء. وقد أكد لايتر أن هذه الأنشطة تشكل انتهاكًا خطيرًا للاتفاقات السابقة.
خلال حديثه في “مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى” في أواخر يناير، صرح لايتر: “مصر تنتهك اتفاق السلام في سيناء بشكل خطير للغاية.
وهذه قضية ستبرز إلى الواجهة، لأن هذا الوضع غير مقبول، وأشار إلى أن بعض القواعد العسكرية التي قيد الإنشاء تستهدف استخدام الأسلحة في عمليات هجومية مما يزيد من تعقيد الوضع.
حتى الآن لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي حول مزاعم حشد قوات مصرية في سيناء، وقد سبق لمصر أن طلبت من إسرائيل الإذن بنشر قوات إضافية لمكافحة الجماعات المتشددة، وغالبًا ما كانت هذه الطلبات تلقى الموافقة.
وكان ديفيد غوفرين، السفير الإسرائيلي السابق في مصر، قد أدلى بتصريحات مشابهة مؤخرًا، حيث اتهم مصر بزيادة عدد قواتها وتجاوز ما تم الاتفاق عليه سابقًا، وأعرب عنها كونه لا يوجد تهديدات مؤكدة تواجه مصر من جيرانها.
وفي ظل هذه التطورات، حذر مسؤولون مصريون من مخاطر السماح بتدفق اللاجئين إلى سيناء، حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تفكيك معاهدة كامب ديفيد التاريخية التي تشكل أساس الاستقرار الإقليمي.