أطفالنا والشبكة المظلمة .. أسرار الإنترنت التي لا يخبرك بها طفلك

منوعات/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

تُعد سرقة الهوية، والتلاعب بالمواضيع السياسية، والابتزاز، والاستغلال، والتنمر الإلكتروني من أبرز التهديدات التي يتعرض لها الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويحذر خبراء مركز “الأمن 2.0” التابع لمؤسسة السلام الروسية من أن الإفراط في انفتاح القاصرين على هذه المنصات يشكل خطراً كبيراً. حيث يقول الخبراء: “إن نشر البيانات النصية، والصور، ومقاطع الفيديو التي تشير إلى الرفاهية، والتي تحتوي على معلومات شخصية، ومصرفية، وعناوين، وأماكن تواجد متكررة يعد تهديداً واضحاً للأفراد المعنيين ومحيطهم. تصبح هذه المعلومات متاحة على الشبكة المظلمة، وتستخدم من قبل المحتالين والجماعات الإجرامية لارتكاب جرائم.”

وفقاً للخبراء، يتم سرقة المعلومات الشخصية عبر البريد الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات أخرى، من خلال أساليب التصيد الاحتيالي للحصول على بيانات سرية. كما تُستخدم نقاط تواصل عامة مزيفة على الإنترنت لهذا الغرض.

أيضاً، يشير الخبراء إلى اتجاه متزايد يتمثل في استغلال المنظمات الإجرامية لمختلف الألعاب والمجموعات عبر الإنترنت، حيث يتم التلاعب بالأطفال لارتكاب جرائم واقعية.

وحسب المعلومات المتاحة، يتزايد عدد حوادث التنمر الإلكتروني، حيث سجل خبراء المركز في عام 2024 ارتفاعاً بنسبة 15% في الحوادث البارزة التي شملت أكثر من 100 شخص. كما زادت حالات التنمر عبر الإنترنت الناتجة عن منشورات الآباء بنسبة 30%، لتشكل الآن 23% من إجمالي الحوادث.

توضح يلينا سوتورمينا، رئيسة مركز المراقبة في مركز “الأمن 2.0” ونائبة رئيس مؤسسة السلام الروسية، أن التنمر الإلكتروني المرتبط بمحتوى الوالدين يمكن أن يؤثر سلباً على الحالة العاطفية والنفسية للأطفال. وتقول: “غالباً ما ينشر الآباء صوراً أو مقاطع فيديو أو معلومات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي رغبةً في مشاركة لحظات من حياة أطفالهم، دون التفكير في إمكانية استخدامها ضدهم. على سبيل المثال، قد يُستخدم زملاء الدراسة صورة محرجة أو مقطع فيديو من احتفال عائلي للتنمر.”

وختاماً، يشير الخبراء إلى أن الأطفال بدأوا يتجهون بشكل متزايد إلى الشبكات العصبية للحصول على المعلومات، لكن قد تكون الإجابات غير موثوقة أو حتى مضللة.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى