ما الذي يخبئه النهج الجديد لإدارة ترامب في الملف اليمني؟ .. تفاصيل

صرح الإعلامي والسياسي جابر محمد لوسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في يناير 2025 عن إعادة تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تتناقض مع قرار سلفه جو بايدن الذي ألغى هذا التصنيف في عام 2021.

وأشار جابر إلى أن هذا القرار جاء نتيجة تزايد الأنشطة العدائية للحوثيين، وخاصة الهجمات التي استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أكتوبر 2023، مما أثار قلق المجتمع الدولي بشأن الأمن البحري واستقرار المنطقة.

وأكد جابر أن مسؤولًا أمريكيًا رفيع المستوى أشار إلى “نهج جديد” تتبعه إدارة ترامب في معالجة الملف اليمني، مشددًا على أهمية زيادة الضغط على ميليشيا الحوثي لتغيير سلوكهم العسكري والسياسي.

كما أضاف أن هذه الاستراتيجية قد تتضمن فرض عقوبات مالية صارمة على الأفراد والكيانات المرتبطة بالحوثيين، بهدف تقليص مصادر تمويلهم وتحجيم قدراتهم القتالية.

ومع ذلك، أشار جابر محمد إلى تساؤل مهم يتردد حول كفاية هذه الخطوات في دفع الحوثيين نحو الانخراط في عملية السلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في اليمن وإرساء الاستقرار في المنطقة.

وقال: “هل سيكون هذا النهج الجديد كافياً لثني الحوثيين عن سياساتهم العدوانية، أم أن الحل يتطلب خطوات أكثر شمولية؟”، مؤكدًا أن الإجابة على هذا السؤال ستعتمد على ردود فعل الجماعة والأطراف الدولية المعنية بالأزمة اليمنية.

يأتي هذا التصعيد في السياسة الأمريكية ضمن الجهود الرامية لإعادة ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتعزيز موقفها الدبلوماسي والعسكري في مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة.