محمد بن سلمان أم محمد بن زايد .. من يجمع ترامب وبوتين؟
الدستور الاخبارية/رويترز

نقلت وكالة رويترز عن مصدرين روسيين مطلعين أن روسيا تدرس إمكانية استضافة السعودية والإمارات لقمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح المصدران، اللذان فضلا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموقف، أن كبار المسؤولين الروس قاموا بزيارة كل من السعودية والإمارات في الأسابيع الأخيرة.
وأشار أحد المصدرين إلى أن الفكرة تعترضها بعض المخاوف في روسيا، حيث لفت دبلوماسيون ومسؤولون في المخابرات إلى أن كلا من السعودية والإمارات ترتبطان بعلاقات عسكرية وأمنية وثيقة مع الولايات المتحدة.
ولم تحصل وكالة رويترز على أي تعليق من جانب السعودية أو الإمارات حتى الآن، كما أن الكرملين لم يعلق على هذه المسألة.
وقال ترامب يوم الأحد إن إدارته تخطط لعقد “اجتماعات ومحادثات مع عدة أطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا”. وعند سؤاله عن تصريحات ترامب، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه يبدو أن “هناك خططًا” للتواصل.
وفي هذا السياق، أشار المحلل الروسي فيودور لوكيانوف، المدير العلمي لمنتدى فالداي للحوار، إلى قلة الخيارات المتاحة لكل من ترامب وبوتين. وأوضح أن الغرب يشارك تقريبًا بالكامل في الدعم لأوكرانيا، مما يجعل الأماكن التقليدية للاجتماعات مثل هلسنكي وجنيف وفيينا غير مناسبة.
لا يفوت لوكيانوف الإشارة إلى العلاقة الوثيقة بين السعودية والإمارات والولايات المتحدة، مما يثير بعض الشكوك من الجانب الروسي، لكنه أضاف أن هذه الدول قد تكون ممكنة كمكان للمفاوضات.
من ناحية أخرى، نفى المسؤولون الروس مرارًا وجود أي تواصل مباشر مع الولايات المتحدة بشأن الاستعدادات لعقد مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين قبل اجتماع محتمل في وقت لاحق من العام الجاري.
وعُرف أن ترامب هو أول زعيم أجنبي تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد توليه المنصب، حيث وصفه بـ “الرجل الرائع” خلال منتدى دافوس.
تستند العلاقات الشخصية بين بوتين والأمير محمد إلى عدة لقاءات منذ 2015، حيث ساعدت هذه العلاقة في إبرام اتفاق أوبك+ للطاقة. وقد دعا ترامب السعودية وأوبك إلى خفض أسعار النفط، وهو ما يعتبر ورقة ضغط محتملة لروسيا في المفاوضات.
كما أشار بوتين، الذي قام بزيارة كل من السعودية والإمارات في 2023، إلى شكره لولي العهد السعودي على مساعدته في تنظيم أكبر تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.
ولقد قام محمد بن زايد بزيارة روسيا عدة مرات خلال الحرب الأوكرانية، حيث أعرب في زيارته الأخيرة في أكتوبر 2024 عن استعداده لدعم جهود تحقيق السلام في أوكرانيا، وقد نجحت الإمارات في التوسط لتنفيذ عملية تبادل الأسرى.