أخفت «سرا» لسبب مؤثر.. سكرتيرة البيت الأبيض السابقة تبوح بالمستور

كان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن “واحدا” من قِلة من الأشخاص في البيت الأبيض، الذين عرفوا بالسر الذي تخفيه كارين جان بيير.

في مقالة نشرتها مجلة “فانيتي فير” وتناقلته وسائل إعلام أمريكية بينها “فوكس نيوز” و”نيويورك بوست”، كشفت السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض كارين جان بيير ، عن معركة صحية خاصة ألقت بثقل كبير عليها وعلى أسرتها.

تذكرت جان بيير حضورها أول عشاء رسمي للرئيس السابق جو بايدن في ديسمبر/كانون الأول 2022، قائلة إنها كانت “المرة الأولى التي شعرت فيها الإدارة أن العشاء آمن لاستضافته منذ بدء الوباء (كورونا)”.

في ذلك المساء، كانت جان بيير برفقة والدتها، التي أخبرتها أنه كان “أسعد يوم في حياتي”.

ولسوء الحظ، اتخذت الأمور منعطفا، وبعد شهرين فقط من ذلك العشاء، تم تشخيص إصابة والدتها بسرطان القولون في المرحلة الثانية.

اكتشفت السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض، أن والدتها كانت مريضة أثناء زيارتها لبولندا مع الرئيس بايدن آنذاك.

بايدن في أوقات المحن

ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في موقع “فوكس نيوز”، جاء في مقالها “كانت والدتي دائما شخصية خاصة. عندما استسلمت أخيرا للواقع، قالت لي: “لا تخبر أحدًا. لا تخبر الرئيس أنني مصاب بالسرطان”.

كان من المفترض أن بايدن “واحدا من قِلة قليلة من الأشخاص في البيت الأبيض” الذين عرفوا ما كانت تمر به والدة جان بيير.

وفي هذه الجزئية، قالت جان بيير (50 عاما)، إن بايدن “ظهر من أجلي” خلال الوقت العصيب.

السبب.. لأنها “الأولى”

وعلى الرغم من عملها في دور عام للغاية في إدارة بايدن-هاريس مع “وظيفتها الثانية بدوام كامل” لتنسيق رعاية والدتها، أوضحت جان بيير أن كونها “شخصا خاصا” هو أحد الأسباب التي جعلتها لا تعلن عن معركة والدتها مع السرطان. مشيرة إلى أنها كانت تعمل أيضا تحت “ثقل” كونها “الأولى”.

وقالت “أنا أول سكرتيرة صحفية سوداء. وأول سكرتيرة صحفية مثلية الجنس بشكل علني. وأول سكرتيرة صحفية مهاجرة أمريكية من هايتي. وأول سكرتيرة صحفية تجمع كل ما سبق. كوني الأولى يعني أن مسؤولياتي كانت تتجاوز تلك الموجودة في وصف الوظيفة، والحمل أثقل. أتحمل مسؤولية معينة تجاه المجتمعات التي أمثلها”.

ولفتت إلى أنها كامرأة سوداء، شعرت أنه لا يُسمح لها بأن تكون “ضعيفة في العمل”.

وفي مقالها استشهدت جان بيير بخصوصية والدتها الشديدة واعتقادها بأن مشاركة التشخيص كان سيُنظر إليه “كعذر” كسبب لإبقائها على “وظيفتها الثانية بدوام كامل” في تنسيق رعاية والدتها سرا.