أجمل رسم هندسي يقوم به الإنسان أن يبني جسرين من الأمل فوق بحر من اليأس والإحباط..

عدن “الدستور الاخبارية” خاص _محمد العولقي
هذه حكمة فرنسية بطلها أنطوان جريزمان..الديك الفرنسي الذي كف عن الصياح وسكت عن الكلام المباح..
جريزمان..العطر الفرنسي..اللاعب الشيك الذي كان خير سفير للموضة الفرنسية في ملاعب العالم..أعلن الحجز عن الفرح..قرر مقاطعة الإشهارات الفرنسية ذات الماركة العالمية..
توقف النبض للحظة..سرق من الزمن غفوة..ابتلع الديك آخر حبات قمح الإسطبل العجوز..ثم أطلق تنهيدة الوداع..
في صيف كبيس يحتضر..كان قرار أنطوان جريزمان الصعب..انحدرت دمعة.. الألم وخز عظيم يلون الصورة بكل قتامة اللحظة:سأتوقف نهائيا..
شيء ما في أنطوان جريزمان خفت بريقه بعد نهائيات كأس العالم بقطر..كان جريزو مولعا بالقيادة وبالشارة..اختيار كليان مبابي الصغير كان صدمة..صدمة قتلت في جريزو فكرة الاستمرار مع المنتخب..
الخسارة من إيطاليا في دوري الأمم سحبت الرمال عن الكثير من الحقائق..كانت الخسارة أشبه بنداء عاصف..جريزو أراد أن يستقدم الخريف..كانت تلك الخسارة إشارة..التقطها راداد جريزمان..فكان التوقف..
لو أن هناك لاعبا فرنسيا يستحق عنوانا للتضحية ونكران الذات في سبيل المجموعة..لكان هذا اللاعب هو أنطوان جريزمان..
انتزعه ديديه ديشامب من ظل المهاجم الوهمي الهداف..إلى لاعب الرواق..لم يقل لا..طلب منه نفس المدرب اللعب محور وسط..لم يقل لا..كان جريزو مستعدا لتقديم الكثير من التضحيات في سبيل المجموعة..
تنتهي الصداقة بعض الأحيان بالحب..لكن الحب مع جريزمان ينتهي بالصداقة..
محمد العولقي