من الضالع إلى حضرموت.. دماء الشقيقين الحميدي تُزهر شرفًا في تراب الوطن”
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

✍️ – علي أبو شلال الجحافي
في ملحمة وطنية من أرقى معاني التضحية والفداء، قدّمت أسرة الحميدي من مديرية الأزارق في محافظة الضالع، اثنين من أبنائها شهداء في سبيل الجنوب وكرامته. الشهيدان الشقيقان *عبدالخالق محسن صالح الحميدي* و*محمد محسن صالح الحميدي*، سطّرا بدمائهما صفحة ناصعة في كتاب المجد الجنوبي.
الشهيد *عبدالخالق الحميدي*، ارتقى شهيدًا في محافظة شبوة، مقاتلًا بشجاعة في صفوف القوات المسلحة الجنوبية، دفاعًا عن الأرض والعِرض والهوية. فيما التحق به شقيقه *محمد الحميدي*، الكابتن الطيار، شهيدًا في وادي حضرموت، وهو يؤدي رسالته في خدمة الوطن بعزة واقتدار.
ليست مجرد قصة استشهاد… بل حكاية بيت جنوبي أنجب رجالًا من نار، آمنوا بقضيتهم، ودفعوا أرواحهم رخيصة لأجل مستقبلٍ يليق بالأجيال القادمة.
يا لها من تضحية عظيمة ويا لها من مديرية أنجبت الشرف، *مديرية الأزارق* التي لم تتردد يومًا في تقديم القوافل واحدًا تلو الآخر، لتثبت أن الجنوب لا يزال حيًا برجاله، ثابتًا بمبادئه، عزيزًا بمن وهبوا له كل شيء دون انتظار مقابل.
رحم الله الشقيقين الأبطال…
ولأمهما وأبيهما وأهلهما نقول: أنتم فخر الوطن، وأبناؤكم وسام على صدر كل جنوبي حر.







