فضيحة مدوية في وادي حضرموت: القوات الجنوبية تعثر على شعارات حوثية وصور قتلى المليشيات داخل معسكرات المنطقة العسكرية الأولى

في تطور يكشف حجم التواطؤ والتنسيق بين القوى المعادية للجنوب، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية، عقب سيطرتها على عدد من مواقع ومعسكرات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، من العثور على صور لقتلى مليشيات الحوثي، بالإضافة إلى شعارات طائفية تعود للجماعة الحوثية.

الصورة التي تم تداولها اليوم التُقطت من داخل أحد معسكرات المنطقة الأولى، وتُظهر بوضوح أحد المقاتلين الحوثيين مرفقةً بشعار “الصرخة”، في دلالة لا تقبل التأويل عن حجم العلاقة الخفية بين عناصر تلك المنطقة وقوى الانقلاب الحوثية.

الصدمة لم تكن فقط في وجود تلك الصور والشعارات، بل في مكان تواجدها: داخل مؤسسات عسكرية يُفترض أن تكون جزءاً من منظومة الدفاع عن الجمهورية، لا وكراً لتخزين أدوات الحوثي.

ويُعد هذا الاكتشاف دليلاً إضافياً على صحة موقف القوات الجنوبية ومجلسها الانتقالي، الذي طالما حذّر من تحول معسكرات المنطقة الأولى إلى مخابئ لعناصر تتبع أجندات مناوئة للجنوب.

ويطرح هذا الحدث الخطير تساؤلات جادة: من كان ينسق؟ ومن يحمي؟ ومن يسمح بدخول فكر الحوثي إلى عمق حضرموت؟

القوات الجنوبية اليوم لا تحرر الأرض فقط، بل تكشف المستور وتُطهر الجغرافيا من كل يد تعبث بمستقبل الجنوب وأمنه.

إنها ليست معركة حدود، بل معركة هوية وكرامة، ومن حق الجنوب أن يعرف من هم أعداؤه الحقيقيون.