الأزمات تخـ.. ـنق تعز . و المحافظ شمسان يغذي الغضب الشعبي (مذكرة)
محلية/الدستور الإخبارية/خاص:

تتصاعد الأ زمات في محافظة تعز بوتيرة تنذر بالخـ.. ـ.. طر، وسط حالة من السخـ.. ط الشعبي إزاء تجاهل السلطة المحلية بقيادة المحافظ نبيل شمسان، الذي يكتفي بمراقبة الاحتجاجات المتكررة من مكتبه دون اتخاذ أي إجراء يذكر، في وقت تتكدس فيه ملفات الفسـ.. اد، وتتراكم التجا وزات الإدارية التي تزيد من معاناة المواطنين.
آخر فصول هذه الأزمات انفَ.. ـ. جر في وجه الشارع أمس الأحد، عندما خرج صيادون وبائعو أسماك في وقفة احتجا جية ضد ما وصفوه بتجاوزات مدير عام مؤسسة المسالخ، الذي افتتح سوقًا موازية للأسماك داخل المسلخ المركزي في منطقة الضباب، وأجبر العاملين في القطاع على التعامل معه، في مخـ.. ا لفة واضحة للأنظمة والقوانين النافذة.
وبحسب وثائق رسمية، فإن تنظيم سوق الحراج السمكي في تعز يقع ضمن اختصاص الهيئة العامة للثروة السمكية، وفق فتوى قانونية صادرة عن الشؤون القانونية بالمحافظة منذ عام 2023. ورغم ذلك، استحدثت مؤسسة المسالخ سوقًا غير مؤهل بيئيًا وصحيًا، تفتقر لأبسط المعايير، ما قد يتسبب بأ ضـ.. رار مباشرة على صحة المواطنين ويهدد أرزاق مئات الأسر.
مصادر في الهيئة العامة للمصائد السمكية أكدت في مذكرة رسمية موجهة إلى المحافظ نبيل شمسان أن الموقع الجديد لا يلبي متطلبات حراج الأسماك، من حيث البنية التحتية والموقع، محـ.. ذرة من عواقب الاستمرار في فرضه بالقـ. وة.
ورغم هذه التحَ.. ذيرات، لم يحرك المحافظ ساكنًا، ما فُسّر من قبل نشطاء ومتابعين بأنه تواطؤ متعمد أو تجاهل مقصود يصب في مسار تغذية الأ زمات بدلًا من احتوائها.
ويُتهم شمسان كذلك بالتستر على أكثر من 160 تقرير فساد صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، حيث لم يصدر بشأنها سوى توجيهات شكلية للتحقيق، دون أي نتائج ملموسة على أرض الواقع. وهو ما يعزز، وفق مراقبين، صورة المحافظ كجزء من شبكة تغذي الفـ.. ساد، وتستفيد منه سياسيًا وماليًا.
ويرى ناشطون أن صمت شمسان على أزمة سوق الأسماك، بالتزامن مع أزمة المياه المتواصلة، ومحاولات فرض جبـ ـا يات جديدة على قطاع الدواجن، يكشف سياسة ممنهجة لإغراق المدينة بسلسلة من الأ زمات المفتعلة، لإشغال الشارع عن المطالب الجوهرية المتعلقة بالخدمات الأساسية والشفافية والمساءلة.
خلاصة المشهد أن تعز لم تعد فقط ضحية الإهمال، بل ضحية إدارة تمارس التجاهل كخطة، وتُراكم الفسـ.. اد كأداة سيطرة. والنتيجة: مدينة تغلي بالاحتـ ـجاجات، وسلطة تكتفي بالمراقبة، فيما يزداد السؤال الشعبي إلحاحًا: إلى متى تبقى تعز أسيرة قيادة عاجزة عن الإنقاذ؟








