فضيحة صحية هزت تركيا : تفاصيل قصة انتحار الطبيب

منوعات/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

شهدت تركيا ضجة إعلامية كبيرة بعد انتحار الطبيب إيلكار جونان، أحد أبرز المتهمين في فضيحة “عصابة حديثي الولادة” التي تعتبر الأكبر في تاريخ البلاد. عُثر على جونان ميتًا في زنزانته الانفرادية في سجن مغلق بمنطقة دوشمالتي في أنطاليا، حيث ترك رسالة قبل انتحاره.

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام التركية، استخدم جونان كوب شاي مكسور لقطع معصميه، وقد بدأ مكتب المدعي العام في أنطاليا التحقيق في الحادث الذي وقع قبل ساعات قليلة.

كان جونان ينفي التهم الموجهة إليه، وهو أحد المتهمين الرئيسيين في هذه القضية التي أدت إلى وفاة 12 مولودًا، حيث استغل المتورطون نظام الضمان الصحي في البلاد لأغراض مالية. تشمل القضية إدانات لمستشفيات ومديرين وعاملين في القطاع الصحي.

تكشف مصادر مطلعة أن انتحار الطبيب قد يكون مدبرًا لإخفاء أدلة تدين متهمين آخرين. واستمرت عائلات الضحايا في المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة أطفالهم، مع حالة من الغضب بسبب الغموض الذي يحيط بملابسات وفاة الطبيب.

يُعتبر الطبيب فرات ساري هو الزعيم المزعوم لهذه العصابة، إلا أن محاميه نفى وجود أي دليل يثبت هذه الادعاءات، مؤكداً أنه قد يكون متورطًا في تهم أخرى مثل التزوير وبيع أدوية مخدرة بشكل غير قانوني.

يتوقع أن تواجه القضية العديد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، حيث تم احتجاز 22 منهم من أصل 47 متورطًا في القضية، والتي تشمل حالات وفاة طفلين حديثي الولادة من أصول أجنبية.

قام المدعي العام في إسطنبول بتعيين أمناء من مؤسسات الضمان الاجتماعي في 13 مستشفى وثلاث شركات أدوية متورطة، كما تكشف لائحة الاتهام عن تعاون العصابة مع موظفين في مراكز الطوارئ بإسطنبول، حيث قاموا بتحويل حديثي الولادة إلى مستشفيات خاصة مع استخدام تقارير طبية مزورة.

تستمر القضية في إثارة الجدل منذ أكتوبر الماضي، وقد وصلت إلى مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أكد على ضرورة محاسبة المتسببين في الوفيات، لكنه حذر من تحميل النظام الصحي كامل المسؤولية. وما زال كل من وزير الصحة التركي ووزير العمل والضمان الاجتماعي يتابعان مجريات المحاكمة.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى