أبوظبي: الإمارات تعلق رسمياً بعد سقوط نظام بشار الأسد
أبوظبي/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

في أول تعليق رسمي لها على تطورات الأوضاع في سوريا، أكدت الإمارات، يوم الاثنين، حرصها على وحدة سوريا وسلامة مؤسسات الدولة الوطنية، مشددة على أهمية ضمان الأمن والاستقرار للشعب السوري.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان مقتضب إن الإمارات تدعو الأطراف السورية إلى التغلب على التحديات الحالية عبر الحكمة والتعاون، وذلك في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد، بهدف تلبية طموحات وتطلعات كافة أطياف الشعب السوري. كما شددت على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية السورية ومنع الانزلاق إلى الفوضى واللااستقرار.
من جانبه، صرح المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، في وقت سابق يوم الأحد، بأن سوريا لا تزال في دائرة الخطر، وأن وجود التشدد والإرهاب يمثل مصدر قلق مستمر. وأشار قرقاش إلى أن سقوط نظام بشار الأسد يعكس فشلاً سياسياً كبيراً، معتبراً أن بشار الأسد لم يستفد من الفرص التي قدمتها بعض الدول العربية، بما في ذلك الإمارات، للانخراط في مفاوضات سياسية جادة.
وكانت المعارضة السورية قد أعلنت، يوم الأحد، عن الإطاحة ببشار الأسد، مما أنهى حكم عائلته الذي استمر لمدة خمسين عاماً، وهو ما أثار مخاوف من تصاعد حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى، كانت الإمارات تأمل في تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، ولعبت دوراً مهماً في إعادة العلاقات بين بشار الأسد والدول العربية التي كانت قد ابتعدت عنه بعد قبول سوريا المساعدة من إيران وروسيا لقمع المعارضة.