إسرائيل تُكثف الغارات على سوريا وتستعد لتدمير الأسلحة الاستراتيجية في خطوة مفاجئة بعد سقوط الأسد

الاحتلال/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

أكد مسؤولون إسرائيليون، يوم الإثنين، أن إسرائيل ستكثف ضرباتها الجوية على مخازن الأسلحة المتطورة في سوريا، مع الحفاظ على وجود “محدود” لقواتها على الأرض بهدف القضاء على أي تهديد قد ينشأ نتيجة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وتراقب إسرائيل الوضع في سوريا بتوجس، مزيج من القلق والأمل، مع تقييم تداعيات التحولات الاستراتيجية الكبرى في المنطقة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مساء الاثنين: “نتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمننا في مواجهة الوضع الجديد في سوريا”.

يُذكر أن سقوط الأسد قد أدى إلى القضاء على أحد أهم معاقل النفوذ الإيراني في المنطقة، لكن تقدم فصيل معارض له علاقات بتنظيم القاعدة يشكل تهديدًا جديدًا.

من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الجيش الإسرائيلي سيسعى لتدمير الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في أنحاء سوريا، بما في ذلك صواريخ سطح جو، أنظمة الدفاع الجوي، صواريخ سطح-سطح، صواريخ كروز، والصواريخ بعيدة المدى.

وأوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن الغارات الجوية ستستمر في الأيام المقبلة، بينما أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إلى أن إسرائيل ليست معنية بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأن هدفها الأساسي هو الدفاع عن مواطنيها. وأضاف ساعر في تصريحات صحفية: “نهاجم الأنظمة العسكرية الاستراتيجية مثل الأسلحة الكيميائية والصواريخ بعيدة المدى لمنعها من الوصول إلى أيدي المتطرفين”.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه إسرائيل تعاني من تداعيات عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، فإنها تسعى أيضًا إلى منع أي تهديدات مستقبلية قد تنشأ من سوريا. وقد قامت القوات الإسرائيلية في أكتوبر بتفكيك الألغام الأرضية وتثبيت حواجز جديدة على الحدود مع سوريا في منطقة الجولان المحتلة.

غارات إسرائيلية على سوريا: أكثر من 100 ضربة جوية

استمرت الغارات الإسرائيلية على سوريا يوم الاثنين، حيث تجاوزت 100 غارة. وأفادت التقارير بسماع دوي انفجارات في دمشق، كما استُهدفت منشأة للدفاع الجوي في ميناء اللاذقية. الجيش الإسرائيلي ذكر أنه عزز مواقعه ووسع سيطرته على الأراضي التي احتلتها في الجانب السوري.

وفي التفاصيل، قال مصدران أمنيان سوريان لوكالة رويترز إن إسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية في سوريا، مما أسفر عن تدمير بنية تحتية وأساطيل من الطائرات المروحية والمقاتلات. كما استهدفت غارات أخرى مواقع عسكرية في دمشق ودرعا، بينها كتيبة الدفاع الجوي ومخازن الأسلحة.

وقد أفادت المصادر السورية أيضًا بأن إسرائيل استهدفت منشآت دفاع جوي قرب اللاذقية، وكذلك مركز البحوث العلمية في برزة بدمشق.

من جانب آخر، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه بدأ موجة غارات جديدة على مستودعات الأسلحة، بما في ذلك مخازن وبطاريات الدفاع الجوي في درعا.

تعزيز الوجود الإسرائيلي في الجولان

وفي إطار تعزيز موقعها على الحدود مع سوريا، أفاد التلفزيون الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي قام بتوسيع سيطرته على المنطقة العازلة التي احتلتها على الجانب السوري. وذكر مصدر أن الدبابات الإسرائيلية عبرت إلى عمق 3 كيلومترات داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة، في حين واصلت القوات الإسرائيلية تمشيط المنطقة الحدودية، بما في ذلك مناطق الحميدية والروادي، وصولاً إلى المثلث الحدودي بين سوريا وإسرائيل والأردن.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن “اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 قد انتهى”، مشيرين إلى أن هناك خطوات إضافية لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة العازلة.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش سيواصل تعزيز مواقع المراقبة والسيطرة على المنطقة العازلة، مشددًا على ضرورة إخلائها من الأسلحة الاستراتيجية التي تشكل تهديدًا لإسرائيل.

 

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى