حين تعجز الحرب وتنتصر الرحمة .. مشروع “كفاك” يعيد الحياة لأطفال اليمن

نظم مشروع “كفاك” لإعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقاً بالنزاع المسلح، والمدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حفل توديع الدفعة الرابعة من الأطفال المستفيدين للعام 2024–2025م، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية.

واستهدف المشروع في دورته الرابعة تأهيل ودمج 25 طفلاً تأثروا بالنزاع، إلى جانب تدريب 25 من أولياء الأمور ضمن برنامج التمكين الاقتصادي الذي شمل مهارات مهنية مثل الخياطة وصناعة المعجنات، بهدف تعزيز دخل الأسر وتحسين استقرارها المعيشي.

وثمّن وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، الدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن عامة ولمحافظة مأرب بشكل خاص، مؤكداً أن مشاريع التعليم والصحة والمياه والإغاثة تصل اليوم إلى مختلف المحتاجين. واعتبر أن مشروع “كفاك” يمثل نموذجاً حياً لهذا الدعم، مضيفاً: “إن تخريج هذه الدفعة من الأطفال الذين تم تأهيلهم لدمجهم في المجتمع يجسد الأمل بأن يكون لهم مستقبل فاعل في بناء اليمن.”

من جانبه، أوضح مدير المشروع الدكتور عبدالباري الأهدل أن الحفل يأتي تتويجاً لثلاثة أشهر من التأهيل المكثف للدفعة الرابعة، وعام كامل من العمل أثمر عن تأهيل 100 طفل نفسياً واجتماعياً وتعليمياً، ومساعدتهم على استعادة إحساسهم بالأمان والطفولة بعدما أثرت الحرب على حياتهم وتعليمهم. وأكد الأهدل أهمية استمرار مثل هذه البرامج التي تمنح الأطفال الحماية والفرص التعليمية، مشيداً بالدعم والتسهيلات التي قدمتها السلطة المحلية.

وتضمن الحفل فقرات فنية قدمها الأطفال المستفيدون، عكست التطور الواضح في حالتهم النفسية، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي جسّد تفاصيل حياتهم اليومية داخل المركز.

وفي ختام الحفل جرى تكريم الأطفال وأولياء الأمور، إلى جانب توزيع أدوات التمكين المهني لتمكينهم من بدء مشاريع صغيرة تساعدهم في تحسين ظروفهم المعيشية، استمراراً لرسالة مشروع “كفاك” في إعادة بناء الطفولة ومنحها فرصة جديدة للحياة.