مفهوم حل الدولتين؟ النفاق العالمي.. #الدستور

[ad_1]
مفهوم حل الدولتين؟ النفاق العالمي..
“مفهوم حل الدولتين” هو حل مقترح للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على تراجع العرب عن مطلب تحرير كامل فلسطين وعن حل الدولة الواحدة، و يقوم هذا الحل على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنبا إلى جنب، هما دولة فلسطين إلى جانب الكيان الصهيوني المحتل. وهو ما تم إقراره في قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967 وسيطرة إسرائيل على باقي أراضي فلسطين التاريخية. اعتمد بعض الفلسطينيين هذه المبادئ في عام 1974 بالبرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض. أصبحت فيما بعد مرجعية المفاوضات في اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
ما هي أسس هذا الحل؟
تقوم رؤية “حل الدولتين”، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود التي رسمت في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية في 1967. تم حينها رسم الخط الأخضر الذي يحدد الضفة الغربية و “قطاع غزة” والقدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم. وفي 1988، أصدر الزعيم الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات” إعلان الاستقلال الذي تحدث لأول مرة عن “دولتين لشعبين” معترفاً بذلك.
بدولة إسرائيل وبسيادتها على 78% من فلسطين التاريخية. ويحظى الاعتراف بتأييد منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية ما عدا حركتي حماس والجهاد الإسلامي القويتين في “قطاع غزة”. وتعارض حركة حماس، التي لا تعترف بإسرائيل، “حل الدولتين” وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على كامل أراضي فلسطين التاريخية.
ومنذ 1947، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتقسيم فلسطين مذيلا بخرائط تحدد “حدود الدولتين”، في حين شكلت القدس كيانا ثالثا تحت إشراف دولي. ورفض القادة العرب هذا المقترح. وتنص اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 على قيام دولة فلسطينية بحلول عام 1999. في 30 نيسان/أبريل 2003، قدمت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة خارطة طريق تنص على “إقامة دولة فلسطينية بحلول 2005 مقابل إنهاء الانتفاضة” وتجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.
ما هي العوائق أمام تحقيق هذا الحل؟
رغم أن “حل الدولتين” يحظى بتأييد واسع من المجتمع الدولي والعديد من القوى الإقليمية، إلا أنه يواجه العديد من العوائق التي تجعله صعب المنال. من أبرز هذه العوائق:
- الاستيطان الإسرائيلي: تواصل إسرائيل بناء وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما يقلل من فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة. ويعيش حاليا نحو 600 ألف مستوطن يهودي في هذه المناطق، ويتمتعون بحماية عسكرية وقانونية من الدولة الإسرائيلية. وتعتبر المجتمع الدولي هذه المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام.
- الانقسام الفلسطيني: تعاني الحركة الوطنية الفلسطينية من انقسام عميق بين حركتي فتح وحماس، اللتين تتنازعان على السلطة والشرعية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ورغم محاولات التوصل إلى اتفاق مصالحة.