بين الحقيقة والتضليل: تناقضات ومفاهيم ملتبسة في قضية الإرهاب بالجنوب

[ad_1]

تناول الصحفي صلاح السقلدي في مقالته “الإرهاب في الجنوب… كما يراه البعض بعينٍ عوراء” التحقيق الاستقصائي الذي نشرته قناة بي بي سي حول عمليات الاغتيالات التي شهدتها عدن منذ نهاية 2015 وحتى 2018.

وركز السقلدي على ما ورد في التحقيق عن قيام أحد منفذي هذه الجرائم الإرهابية، واسمه ناصر الشيبة، بالعمل حالياً ضمن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وذكر السقلدي أن هذا الاسم ورد على لسان أحد الوزراء التابعين للحكومة اليمنية المعترف بها، وأنه أحد أبرز المشاركين بالهجوم على المدمرة الأمريكية في عدن عام 2000، ومحكوم عليه بالإعدام أثناء حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.

واعتبر السقلدي أن هذا الزعم غير صحيح، وأن الشيبة الذي شارك بالهجوم على المدمرة الأمريكية وادرج ضمن قائمة الإرهاب هو رمزي الشيبة وليس ناصر الشيبة، الذي لم يسمع عنه ضمن تلك القائمة.

وطالب السقلدي القناة والصحفية بتصحيح المعلومة وبالاعتذار للقوات الجنوبية، إعمالا بمبدأ المصداقية المهنية على الأقل.

وتناول السقلدي في مقالته أيضاً بعض المعلومات الأخرى التي وردت في التحقيق، مبيناً أن تعريف الإرهاب ومفهومه داخلياً وخارجياً يختلفان، وأن هذا الملف معقد للغاية ومتداخل، يستحيل الجزم بكل ما يقال فيه نفياً أو إثباتاً.

وشدد السقلدي على أن الجنوب كان أول الضحايا للإرهاب منذ عودة المجاميع المتشددة من أفغانستان مطلع التسعينيات، والتي شكلت راس حربة بيد القوى الحزبية والسياسية والقبَلية بنحر الجنوب.

واعتبر أن التقارير المجتزأة والانتقائية التي تتمحور حول الإرهاب بجزئيته الفردية (اغتيالات فردية)، ولا تتحدث بشكل شمولي وتكشف بحيادية وجهه المتوحشة الأعم (اغتيالات -تفجيرات انتحارية- فتاوى …) ولا تكشف كل القوى التي رعته من المهد الى التوحش، فهي تظل تقارير مرفوضة جملة وتفصيلا.

وطالب السقلدي الجهات المعنية، وبالذات في الجنوب، بالتصدي لهذه التقارير بالمثل، من خلال تقارير ودراسات وافلام وثائقية وسواها من الوسائل.

وختم السقلدي مقاله بالتأكيد على أن الجنوب يقف اليوم وحيداً بمواجهة الإرهاب، في ظل تخاذل القوى المحلية والإقليمية، بل ودعم معظم هذه القوى للإرهاب بالجنوب اعتقاداً منها أنها ستسير على خُطى الأمس بذات الأداة ولنفس الغاية، أي إخضاع الجنوب بأداة الإرهاب ووصمه بها.

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى