احتفالات مطلع مدارالسنة

[ad_1]
بقلم : محمد حسيكي
ينسب احتفال مدار مطلع السنة، إلى النظام العالمي الذي أسس للمجموعة الدولية ، التي أخرجت البشرية، من العبودية والاستعمار، إلى الحياة المنظمة في إطار دولي من السيادة الاجتماعية، والمكانة بالمنظومة الدولية المسايرة للمستجدات الجارية بالمحيط العالمي علما وعملا، كمتنفس اجتماعي تستمد منها الدولة نمائها وتطورها، واستدامة الحياة العامة منها .
والمغرب من البلدان التي تساير المجموعة الدولية من العمل بالنظام الشمسي، والتوقيت العالمي، الذي واكبته من توقيت صيفي، إلى توقيت أضفت عليه ساعة، فوق توقيت غرينتش، من فترة الاحترار المناخي، بعدما كانت تعمل بالنظام القضائي من الدورة القمرية، المستمد من الرؤية الشرعية، لمتابعة الدورة الشهرية بالاستهلال،.
ولا بأس أن نعرف من السنة، بالسنة القمرية، من بوابة أنها تتكون من مدارين : مدار فضائي من 29 يوما، ومدار شمسي من 30 يوما، يتم استهلال مدارها الشهري من الغرب، بعد غروب الشمس، وتغيب من الشرق، قبل طلعة الشفق .
وهي تعكس الدورة الشمسية من مدارها الفضائي، في شكل دورة يومية من مدار فضائي : 29 يوم، ودورة يومية من مدار شمسي : 30 يوم .
يفصل بين اليوم الفضائي، من مدار الاستهلال الشهري، من مداره الفضائي، ومداره الشمسي، يوم شمسي ، الأول يخضع ثبوته للرؤية من الفضاء وهو بالمدار الفضائي خارج المدار الشمسي، بينما اليوم الموالي لا يحتاج للمتابعة وهو داخل المدار الشمسي .
والسنة الشمسية تدور بالسنة القمرية، بمقدار ربع يوم في السنة، وهي دورة السنة الضوئية الكبيسة، التي تضيء نفسها بيوم ضوئي، والفضاء بسنة ضوئية .
ذاك ما يتوافق عليه النظام الشمسي بإدراج السنة القمرية من النظام الفضائي، من مداريهما دورة اليوم والفصل من السنة .
لذلك جاء الاحتفال بالسنة الشمسية هو من مسايرة النظام الدولي، ماديا من الوجهة الاجتماعية، التي تحدد حاجياتها السنوية من الميزانية العامة، وأدبيا من وجهة العمل بالقواعد التي تحكم العلاقات الدولية .
ومن السنة يجري القول : تمخضت السنة الشمسية، فولدت شهرا، وتمخض الشهر فولد يوما، من دورته حول نفسه دورة فضائية، ودورته من السنة دورة شمسية، والتي منها يأتي الاحتفال بالميلاد الشمسي، ومدار مطلع السنة .
الاحتفال العام بالسنة :
الاحتفال بالسنة الشمسية، انطلق عقائديا من العالم المسيحي، من قداس ديني، ورمزية شجرة الميلاد للاحتفال، ومنه عرفت في الوسط الديني والتاريخي بالسنة الميلادية .
وعهد التخلي عن التقويم القمري، واستبداله بالنظام العالمي الجديد، عرفت بالسنة الشمسية، ونسب ما قبلها، إلى عصور ما قبل التاريخ، ويجري العمل بها من الحساب الفلكي، الذي أعقبته تطورات تقنية من وجهة الأبحاث الفضائية، وعلمية من وجهة العمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي .
و الاحتفال السنوي بالسنة الشمسية، لا تطفأ فيه شمعة الميلاد، التي تضيء كعكة السنة، بل تحييه المجتمعات بالأصوات من المنصة الغناءة وتحت الأنوار اللامعة بالأشكال من مختلف لألوان، التي تغطي الفضاءات والساحات العامة، تتطلع منها الجموع إلى عقرب رنة الساعة، التي ترمز إلى نهاية السنة بالغروب وغياب الغسق من الشمال، وبداية يومها الضوئي من الاستواء .
وهكذا تجري دورة الأرض الفضائية والشمسية، باليوم الشمسي والقمري من دورتها بالاستواء، ودورتها العامة السنوية من المدار الفضائي، والمدار الشمسي الذي يبدأ منه اليوم السنوي للأرض ..
والسنة 2024 سعيدة على العموم بالخير