مدرعة الفداء.. قصة الشهيد عبدالوكيل الحوشبي الذي أوقف دبابة العدو بدمه وكتب أول سطور النصر في حضرموت»
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

بقـ🖋ـلم/علي أبو شلال الجحافي
في مشهد لا تُخطئه ذاكرة، وفي لحظة جسّدت الشجاعة بمعناها الأسمى، ارتقى البطل عبدالوكيل محمد يحيى الحوشبي، أحد رجال اللواء 14 صاعقة، شهيدًا وهو يقدّم جسده درعًا لحماية رفاقه من آلة القتل، في واحدة من أعظم ملاحم الفداء في تاريخ القوات المسلحة الجنوبية.
الصورة التي التقطت من أرض المعركة بوادي حضرموت، والتي أظهرت مدرعته وهي تتصادم مباشرة مع دبابة الخصم، لم تكن مجرد لحظة حرب، بل لحظة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة شعب الجنوب، كرمز للتضحية والإقدام.
الشهيد عبدالوكيل، ابن الحواشب الأبية في محافظة لحج، قاد مدرعته بشجاعة نادرة، متقدمًا نحو خطر محقق. كانت الدبابة المعادية تستهدف أطقمًا خفيفة تقل رفاقه، فلم يتردد لحظة، وانطلق بها في عملية استبسال استشهادية، استطاع بها أن يوقف الدبابة ويفشل مخطط العدو، ويدفع روحه الطاهرة ثمنًا لذلك.
بهذا العمل البطولي، كتب الشهيد عبدالوكيل أول صفحة في ملحمة تحرير وادي حضرموت، فكان أول شهداء هذا النصر الكبير، وكان اسمه أول ما نُقش بالدم في كتاب الكرامة الجنوبية.
إنها ليست قصة شهيد فقط، بل قصة وطن يُولد من جديد على أكتاف الأبطال، ووطن لا يُبنى إلا بتضحيات من لا يخافون الموت في سبيل الكرامة.
الرحمة والخلود لك يا شهيدنا البطل.. عبدالوكيل الحوشبي
نم قرير العين، فدمك لم يذهب هدرًا، بل صار راية للنصر، وستحمل الأجيال القادمة اسمك بكل فخر.







