قرار من السيسي .. وتفاصيل جديدة حول “شهيد الإرـ ـهـ ـاب ” في مصر

أخبار وتقارير/القاهرة/الدستور الاخبارية

 

ساد الحزن منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة المصرية، على خلفية استشهاد الشاب مصطفى أنور عفيفي، إثر وجوده في موقع اشت~باك مداه~مة خلية حركة “حسم” الإرـ ـهـ ـابية، التي كشفت عنها السلطات، اليوم الأحد.

وفي بيانها، ذكرت وزارة الداخلية المصرية، أن تبادل إط~لاق الن~ار مع عناصر الخ~لية الإرـ ـهـ ـابية، أسفر عن استشهاد مصطفى عفيفي، الذى تصادف مروره بمحل الواقعة خلال ذهابه لأداء صلاة الفجر، متأثراً بإصابته نتيجة إط~لاق الن~ار العشوائي من قبل العناصر الإرـ ـهـ ـابية، وكذلك إصابة ضابط من أفراد القوة، أثناء محاولة إنقاذ المواطن.

بدوره، وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بضم أسرة مصطفى عفيفي، إلى قائمة مستحقي التكريم، وفقاً للضوابط المعمول بها في صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الح~ربية والإرـ ـهـ ـابية والأمنية وأسرهم، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية المصرية.

صلاة الفجر في المسجد

واعتاد مهندس الكهرباء الشاب مصطفى عفيفي (30 عاماً)، على أداء صلاة الفجر يومياً في المسجد رفقة والده، وفي يوم الحادث لم يخش طلق~ات الرص~اص أو تحذيرات والدته التي دعته لعدم النزول من البيت في هذا التوقيت، وفق ما يقول شقيقه “شادي”.

وأشار شادي إلى أن شقيقه مصطفى فضل النزول قبل والده من المنزل؛ لمساعدة قوات الأمن في الق~بض على العناصر الإرـ ـهـ ـابية، لكنهم أطل~قوا عليه الرص~اص.

وعن شهامته، يقول شقيقه شادي: “عندما نزل من البيت، ورأى أحد الإرـ ـهـ ـابيون اندفع نحوه محاولاً الإمساك به، بينما وجه إليه إرهابي آخر سلاحه وأطلق عليه رص~اص~ تين، وتوفي فور وصوله المستشفى”.

وعُرف الشاب الشهيد بأخلاقه الطيبة وشهامته بين جيرانه، وكان يدعمه الجميع استعداداً لعرسه بعد شهرين، حيث جهز شقته، وأتم جميع لوازم الزفاف.

لا نطلب إلا الدعاء

أما والده فيقول لوسائل إعلام محلية، إنهم يسكنون بالطابق الخامس في عمارة سكنية بمنطقة بولاق، وبينما كان يغلق الباب للنزول كان ابنه يخرج من باب العمارة، حيث سبقه بدقيقة واحدة، وفور نزوله وجده مُلقى على الأرض غارقاً في دمائه.

ويشير الوالد، إلى أنه بمساعدة رجال الشرطة انطلق نحو مستشفى بولاق فوجدها مغلقة، فانطلق بعدها إلى مستشفى الهرم، لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.

وطالب والد الشهيد مصطفى، جميع المصريين بالدعاء لنجله، حيث جرى دفنه في قريته بمحافظة المنوفية، لافتاً إلى أنهم راضون بقضاء الله وقدره.

شهادة إحدى جيرانه

روت إحدى جارات المهندس مصطفى عفيفي تفاصيل اللحظات الأولى للحادث، قائلة إن سكان المنطقة استيقظوا فجراً على أصوات طلقات نارية كثيفة، أثارت حالة من الذعر بين الأهالي، وأضافت أن قوات الشرطة هرعت إلى الموقع، وسارعت بطمأنة السكان، مطالبةً إياهم بعدم مغادرة منازلهم، حرصاً على سلامتهم.

وأضافت جارة الشهيد مصطفى عفيفي، أنهم رأوا الأشخاص المتهمين في أوقات سابقة في الشارع، ومروا عليهم أكثر من وقت، لكنهم لم يكونوا على علم إنهم إرـ ـهـ ـابيون.

فيما تقول عن الشهيد مصطفى عفيفي: “الكل يشهد له بالأخلاق والاحترام، وكان فرحه بعد شهرين، وطول عمره هو وأهله في حالهم ومحترمين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى