🔥وزير الخارجية الأميركي السابق بلينكن، ينتقد قرارات ترامب السابقة بشأن إيران ويصفها بـ”غير الحكيمة”.
عالمية/الدستور الإخبارية/خاص:

قال وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن ضربات الولايات المتحدة، نهاية الأسبوع الماضي، ضد منشآت إيران النووية “كانت غير حكيمة وغير ضرورية”، مشيراً إلى إمكانية أن “تخفي” إيران اليورانيوم عالي التخصيب و”تعطي الضوء الأخضر لصنع السلاح النووي”، و”الانطلاق بسرعة نحو القنبلة”.
وأعرب بلينكن في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، عن أمله في نجاح الضربات الأميركية، وقال: “هذه هي المفارقة بالنسبة لكثير من المسؤولين السابقين مثلي، ممّن عملوا على ملف إيران النووي خلال إدارات سابقة. كنا جميعاً متفقين على ضرورة عدم السماح لإيران بامتلاك أو إنتاج سلاح نووي”.
وأشار وزير الخارجية في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إلى أن “إيران من دون سلاح نووي سيئة بما فيه الكفاية: فهي واحدة من أبرز الدول الراعية للإرهاب، وتلعب دوراً تخريبياً ومزعزعاً للاستقرار من خلال وكلائها في لبنان وسوريا وغزة واليمن والعراق، وتشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل”.
وتابع: “أما إيران التي تملك سلاحاً نووياً فستشعر بالجرأة لتتحرك بوقاحة أكبر في جميع هذه الساحات”، متسائلاً: “لماذا كانت الضربة خطأً؟”.
وأجاب على هذا السؤال قائلاً: “لم يكن يجب أن نصل إلى هذه المرحلة. في عام 2015، توصّلت إدارة (الرئيس السابق باراك أوباما)، بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق مع طهران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”.
وأضاف أن هذا الاتفاق “وضع فعلياً برنامج إيران لتصنيع المواد الانشطارية – الوقود الأساسي لصنع السلاح النووي – في صندوق مغلق، مع وجود آليات صارمة لمراقبة أنشطتها النووية”.
“إيران لم تتخذ بعد قراراً بالتسلّح النووي”
ولفت بلينكن، إلى أن الاتفاق “أطال فترة الاختراق – أي المدة الزمنية التي تحتاجها إيران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع سلاح نووي واحد – إلى سنة على الأقل”.
وأردف: “لو أن إيران نكثت بالاتفاق أو رفضت تمديده عند انتهاء بعض بنوده بعد 15 عاماً، لكنّا علمنا بذلك في الوقت المناسب، وكان بإمكاننا أن نرد، عسكرياً إن لزم الأمر”.
وذكر أن ترامب “مزّق عام 2018 الاتفاق ولم يقدم بديلاً له.. ونتيجة لذلك، سرّعت إيران من وتيرة التخصيب، ومن المرجح أن تكون قد قلصت وقت الاختراق إلى بضعة أيام أو أسابيع. وبذلك، فإن ترامب يحاول الآن إخماد حريق هو نفسه من صبّ عليه البنزين”.
وتطرق الوزير الأميركي السباق إلى المواد الانشطارية بالقول إنها “ضرورية، لكنها غير كافية لصنع قنبلة. فلا بد من وجود سلاح متفجر أيضاً. وحتى هذه اللحظة – ورغم التناقض في الرسائل الصادرة عن إدارة ترامب – تعتقد وكالات الاستخبارات لدينا أن إيران لم تتخذ بعد قراراً بالتسلّح النووي”.
وأضاف: “إن فعلت، فإن بعض التقديرات تشير إلى أنها ستحتاج ما بين 18 و24 شهراً لصنع جهاز تفجير نووي. أي أن هناك وقتاً لا تزال فيه الدبلوماسية قادرة على العمل، والوضع لم يكن بالحالة الطارئة التي صوّرها ترامب”.