ردفان: توقيع اتفاقية استراتيجية لتعزيز الموارد المائية في مديرية حبيل جبر

محلية/الدستور الإخبارية/خاص:

ردفان/ حبيل جبر

 

بمزيد من الفخر والتفاؤل، شهد ديوان عام وزارة الزراعة والري والثروة السمكية اليوم حدثًا هامًا يُعبر عن روح التعاون والتنسيق بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، حيث تم توقيع اتفاقية مهمة تهدف إلى تحسين الموارد المائية في مديرية حبيل جبر ردفان، من خلال تنفيذ مشاريع هندسية نوعية تساهم في حفظ المياه واستدامتها للمستقبل.

حضر توقيع هذه الاتفاقية الرسمية عدد من المسؤولين الكبار، من بينهم المهندس عبدالملك ناجي عبيد، مدير عام مكتب الزراعة بمحافظة لحج، والذي مثل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، ورافقه فريق من المهندسين والخبراء المختصين. كما حضر شخصيات اجتماعية وأعيان من أبناء مديرية حبيل جبر، الذين يعبرون بدورهم عن روح التعاون والتكاتف في سبيل خدمة المجتمع وتنمية الموارد الطبيعية.

وقد أُبرمت الاتفاقية بين السلطة المحلية في مديرية حبيل جبر، الممثلة بالأستاذ فكري محمد صالح، مدير عام المديرية، وقطاع الري بوزارة الزراعة والري، برئاسة المهندس شكري خميس وكيل الوزارة للقطاع، الذي أكد خلال التوقيع على أهمية هذا التعاون في تعزيز قدرات المنطقة على إدارة مياه الأمطار بشكل فعال، وتحقيق التنمية المستدامة.

وتنص بنود الاتفاق على نزول فريق هندسي متخصص مكون من خبراء المسح الميداني وجمع البيانات، لإجراء دراسات هندسية وتصميم الحواجز والسدود التي ستعزز من قدرة المنطقة على الاحتفاظ بمياه الأمطار وتخفيف أضرار السيول، بالإضافة إلى تحسين سبل الري وتوفير مصدر دائم للمياه، خاصة في ظل التحديات المناخية والجفاف التي تواجه المنطقة.

وتلتزم وزارة الزراعة والري، بموجب الاتفاق، بإرسال الفريق الهندسي للقيام بأعمال المسح الميداني وجمع البيانات الزراعية خلال مدة لا تتجاوز ستين يومًا من تاريخ النزول، بهدف إعداد الدراسات والتصاميم الفنية اللازمة لتنفيذ المشاريع المستهدفة. وتتحمل السلطة المحلية في حبيل جبر، نفقات الفريق الهندسي، وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات المعنية لضمان إنجاح هذا المشروع الوطني الحيوي.

وفي حديثه خلال التوقيع، أكد الاستاذ فكري محمد صالح على أهمية هذه المشاريع ودورها في حماية المنطقة من آثار السيول والجفاف، مشيدًا بروح التعاون والوعي المجتمعي، معتبرًا أن هذا التكاتف هو مفتاح النجاح لأي خطة تنموية طويلة الأمد.

وفي الختام، عبر الجميع عن أملهم في أن تكون هذه المبادرة بداية لانطلاقة جديدة نحو مستقبل أكثر أملًا واستدامة، يحمل بين طياته فرصًا حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويجسد نموذجًا فريدًا من العمل الجماعي والوعي المجتمعي، الذي يلبي تطلعات أبناء حبيل جبر وردفان في حياة أكثر استقرارًا ورفاهية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى