مبعوث ترامب يكشف حقيقة “غزو” غرينلاند

قال المبعوث الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثاً إلى غرينلاند، الثلاثاء، إن الإدارة الجمهورية تسعى إلى بدء حوار مع سكان الجزيرة الدنماركية شبه المستقلة حول أفضل السبل للمضي قدماً بالنسبة لهذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وفي أول تصريحات مطولة له منذ تعيينه في المنصب هذا الأسبوع، قال حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، إن إدارة ترامب “لن تدخل هناك محاولة غزو أي أحد”، ولا تسعى “للاستيلاء على بلد أي شخص”.

وقال لاندري في مقابلة مع برنامج “ذا ويل كين شو” على قناة “فوكس نيوز”: “أعتقد أن نقاشاتنا يجب أن تكون مع الناس الفعليين في غرينلاند.. سكان غرينلاند أنفسهم. ماذا يريدون؟ ما الفرص التي لم يحصلوا عليها؟ ولماذا لم يحصلوا على الحماية التي يستحقونها فعلاً؟”.

وبدت تصريحات الحاكم متعارضة إلى حد ما مع مواقف ترامب، الذي كرر مراراً أن الولايات المتحدة بحاجة إلى السيطرة على الجزيرة “لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي”، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة الغنية بالمعادن وذات الموقع الاستراتيجي في القطب الشمالي.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لوسائل إعلام محلية إنه سيستدعي السفير الأمريكي إلى وزارته.

ومن ناحيته، قال رئيس وزراء غرينلاند ينس-فريدريك نيلسن، الثلاثاء، إنه يشعر “بالحزن” إزاء تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً عن اهتمامه بالاستحواذ على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.

وأعاد إعلان ترامب تعيين لاندري مبعوثاً إلى غرينلاند إثارة القلق في الدنمارك وأوروبا.

الجدير بالذكر أن غرينلاند كانت مستعمرة دنماركية حتى عام 1953، ولا تزال جزءا من كيان المملكة.

وفي عام 2009، حصلت الجزيرة على الحكم الذاتي مع إمكانية إدارة شؤونها الداخلية واتخاذ خيارات مستقلة في سياستها.