روسيا تحذر أمريكا وإسرائيل من المساس بهذا الموقع أو الاقتراب منه

أخبار وتقارير/روسيا/الدستور الاخبارية

 

أكد ممثل الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن على القيادات في أمريكا وإسرائيل أن تأخذ في الحسبان قوة إيران ودورها الإقليمي.

وقال بوغدانوف في برنامج “قصارى القول” على قناة روسيا اليوم مع سلام مسافر على هامش منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي: “لدينا علاقات خاصة ومتقدمة مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه مع إيران التي تُعتبر جارتنا المباشرة، فهي حضارة قوية ودولة إقليمية كبيرة ذات تاريخ عريق وسياسة واضحة، بما في ذلك على المستوى الإقليمي، وتلعب دورا مهما في منظمة التعاون الإسلامي والعالم الإسلامي بشكل عام، وتشارك في حركة عدم الانحياز، لذا يجب على إسرائيل وأمريكا أن تأخذا هذه العوامل بعين الاعتبار”.

وحول المخاطر المتعلقة بمفاعل بوشهر الإيراني، أوضح بوغدانوف “لدينا اتصالات على مختلف الأصعدة مع الإسرائيليين والأمريكيين، وهم يدركون أن هذا المشروع شاركت فيه بلدنا التي بنته، وأن الطاقة النووية هناك سلمية تماما، ويوجد فيها مختصون وممثلون من وكالة الطاقة الذرية وهؤلاء الأشخاص يتعرضون لخطر كبير في هذا الوضع، لذا أعتقد أن الإسرائيليين والأمريكيين يدركون أن محطة بوشهر لها أهمية خاصة بالنسبة لنا”.

وفيما يتعلق بوساطة موسكو في الحرب الأخيرة، علق نائب وزير الخارجية الروسية: “لدينا علاقات جيدة مع الجانبين الإيراني والإسرائيلي، ونحن مستعدون دائما للعب دور إذا لزم الأمر، وإذا كان ذلك مريحا لشركائنا؛ يمكننا أن نقدم خدمات الوساطة ونسألهم دائما: “ماذا تريدون أن تنقلوا إلى الطرف الآخر؟ إذا اعتبروا القناة الروسية مفيدة، فإن تدخلنا في النزاع بناء، وهو ليس عسكريا، وإنما سياسي ودبلوماسي”.

وحول زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق لوزارة الخارجية الروسية قبل أيام وارتباطها بالأحداث الأخيرة، بين بوغدانوف أن “هذه الزيارة ليست متعلقة بالحرب الإسرائيلية الإيرانية، ولدينا علاقات دورية مع قيادات حركة حماس، وعبر سفارتنا في الدوحة، يأتي ممثل حماس إلى هنا بشكل دوري”.

وأضاف: “هذه الزيارة تم التخطيط لها مسبقا، نظرا لقلقنا من أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر يناير بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، لم ينفذ، حيث لا يزال القصف مستمرا، ويقتل يوميا العديد من النساء والأطفال في قطاع غزة”.

وتابع: “لدينا أيضا مشكلة تمسنا واستطعنا حل معظمها فيما يتعلق بالرهائن من المواطنين الروس وبعض الأجانب الذين خاطبتنا حكوماتهم طلبا للمساعدة، وعلى هذا المنوال نتواصل مع قيادة حركة حماس لحل القضية”، موضحا أن “قيادة حركة حماس، مستعدة لتنفيذ اتفاقات يناير، إلا أن المشكلة وفق رأي حركة حماس، وأعتقد أن تحليلهم دقيق، هي في نية إسرائيل أن تعمل على حل مشكلة الرهائن
بالعودة إلى القتال للقضاء على حركة حماس أو أي إدارة فلسطينية، وفي الواقع، يدور الحديث حول العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل قرار آرييل شارون عندما كان رئيس وزراء، وهو الخروج الأحادي لإسرائيل عسكريا وإخراج المستوطنين الإسرائيليين من قطاع غزة، وهنا يكمن التناقض بين الطرفين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى