عودة التوتر شمال الضالع .. والحوثيون على خط النار والطريق

شهد قطاع الجب شمال غرب محافظة الضالع، اليوم، اشتباكات عنيفة تخللها قصف مدفعي متبادل بين قواتنا المسلحة الجنوبية من جهة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، في إطار تصعيد مستمر تشهده مختلف جبهات القتال.

وأفاد مصدر عسكري ميداني في كتيبة الطوارئ التابعة للقوات المسلحة الجنوبية أن المليشيات الحوثية أقدمت على محاولة استهداف المواقع المتقدمة التابعة للقوات الجنوبية بعدد من صواريخ الكاتيوشا محلية الصنع، ما دفع الوحدات الجنوبية للرد الفوري والمباشر، حيث تم استهداف مبنى كانت تتحصن فيه عناصر تابعة لمليشيا الحوثي شمال بلدة صبيرة بدقة عالية، محققة إصابات مباشرة في صفوف المليشيات.

وأضاف المصدر أن التصعيد في قطاع الجب يأتي بالتزامن مع تصاعد القصف المدفعي المتبادل في عدة قطاعات قتالية، في وقت تلجأ فيه المليشيات الحوثية إلى استخدام مقذوفات الطيران المسير لمهاجمة المواقع الأمامية للقوات الجنوبية دون أن تحقق أي هدف.

وفي سياق متصل، دفعت المليشيات الحوثية بتعزيزات قتالية جديدة إلى المناطق الجنوبية لمدينة دمت، كما شرعت في استحداث عدد من النقاط العسكرية على الطريق العام الرابط بين منطقة الحقب ومدينة دمت، في خطوة اعتبرها مراقبون تهديدًا مباشرًا لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الرامية إلى فتح الطريق الدولي الرابط بين العاصمة عدن وصنعاء عبر محافظة الضالع والتي لاقت ترحيب من قبل المجلس الانتقالي والسلطة المحلية والقيادة العسكرية في الجبهة.

وتؤكد القوات المسلحة الجنوبية أنها في جاهزية عالية للتعامل مع أي تحركات عدائية وتحتفظ بحق الرد على كافة الخروقات والتصعيدات الحوثية التي تهدد أمن واستقرار القرى والبلدات المتاخمة.