الحوار لغة الوفاق
مقال الرأي/ للدكتور عبدالعزيز صالح جابر/الدستور الاخبارية

تمر حضرموت اليوم بمرحلة دقيقة وتحديات جسيمة تتطلب تغليب أعلى درجات الحكمة والوعي، والمسؤولية الوطنية، والعمل المشترك على حماية حضرموت من الانزلاق نحو تقويض أمنها وزعزعة استقرارها ، ونؤكد على ضرورة وأهمية فتح صفحة جديدة عنوانها الشراكة والاحترام المتبادل ، تحت سقف حضرموت، ومن أجل حضرموت ، وتغليب منطق الحوار والتواصل ، وأن يضع الجميع حضرموت فوق كل اعتبار، وأن تتوحد خلف مشروعها الوطني الجامع للحضارم في تحقيق الحكم الذاتي الذي يتبناه حلف قبائل حضرموت مؤتمر حضرموت الجامع .
إننا في هذا الظرف العصيب والمخاض العسير ، نتوجه بدعوة إلى المكونات السياسية والمجتمعية والمدنية بحضرموت لفتح صفحة جديدة يكون عنوانها الحوار والشراكة والتسامح، والقبول بالآخر تحت سقف حضرموت، والعمل بروح الفريق الواحد من أجل حماية مصالحها العليا، وتحقيق تطلعات أهلها في الحكم الذاتي، وصون استقلالية قرارها السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والإداري بعيداً عن الهيمنة والتبعية لأي طرف ، وحكمة الحضارم وتلاحمهم ووحدة صفهم هي السد المنيع في وجه المخاطر المحدقة بها ، وأن التفاهم هو السبيل الأمثل لتحقيق طموحات اهلها في العيش الكريم، وصون استقلالية القرار الحضرمي، بعيداً عن التهميش والاقصاء وسلب الحقوق، وبما يحفظ لحضرموت دورها ومكانتها وكرامتها.
كما ندعو الجميع إلى الانخراط الجاد في حوار شامل ومسؤول، يضع حضرموت أولاً، وأن التحديات التي تواجه حضرموت لا يمكن التصدي لها إلا بوحدة الصف، وتعزيز الجبهة الداخلية، والتمسك بالثوابت الحضرمية التي تؤسس لمستقبل مزدهر وآمن لأبنائها.
فلتتحد الجهود، ولنتجاوز خلافاتنا، ولنعمل يداً بيد لحماية حضرموت من الأخطار المحدقة، ولنبنِ مستقبلاً يليق بتاريخها ومكانتها وحضارتها، ولتكن حضرموت هي الهدف الأسمى، ولنجعل من هذه اللحظة نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة قوامها الحوار والبناء والاستقرار.
الدكتور / عبدالعزيز صالح جابر.
رئيس الدائرة السياسية لمؤتمر حضرموت الجامع