هجوم الوشق على جنود إسرائيليين .. ما حقيقة الجدل المنتشر في مصر؟
مصر/الدستور الاخبارية

جدل وتفاعل واسعان سادا مواقع التواصل في مصر، خلال الساعات الأخيرة، بعد الإعلان عن واقعة عقر حيوان “الوشق” جنودا إسرائيليين قرب حدود البلدين.
ووفق ما نقل موقع “إسرائيل ناشيونال نيوز”، فقد تمت السيطرة على الوشق، مساء الثلاثاء، بعد تقارير أفادت باحتمال عقره جنودًا إسرائيليين في صحراء النقب.
وتمكن مشرف من هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية من السيطرة على الحيوان قبل نقله إلى مستشفى للحيوانات البرية، حيث يخضع لفحص طبي شامل.
ووفقًا لهيئة الطبيعة والمتنزهات يحتمل أن يكون “الوشق” اعتاد بشكل استثنائي القرب من البشر بسبب وجوده بالقرب من قاعدة عسكرية، وهو ما يؤثر على سلوك الحيوان ويجعله يقترب بشكل مفرط من الجنود.
وحذر بيان صادر عن الهيئة من عدم الاقتراب من الحيوانات البرية أو إطعامها، “لأن ذلك قد يتسبب في تغيير سلوكها مما يشكل خطرًا على كل من الحيوانات والبشر.”
تلك الحادثة أثارت تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر بالنظر إلى تزامنها مع استئناف العمليات القتالية في قطاع غزة.
وسميت هذا المواقع والحسابات الحيوان بـ”الوشق المصري” ربما إلى اعتقادهم بتسلله من الحدود المصرية قبل مهاجمة جنود إسرائيليين.
ونشر مستخدمون عديدون صورا قالوا إنها تصور لحظات هجوم الوشق المصري على جنود إسرائيليين.
كما تعددت الروايات، غير المستندة إلى مصدر محدد، بشأن حجم تلك الهجمات وتأثيرها.
لكن مراجعة سريعة لتلك اللقطات التي حصلت على رواج كبير على مواقع التواصل تظهر زيفها.
وتظهر تلك اللقطات الوشق بحجم غير طبيعي، يقارب حجم قامة إنسان، وهو أمر غير واقعي.
والوشق (الكراكال أو القط البري)، من السنوريات الصغيرة، ويتراوح طوله بين 66 إلى 75 سم، بحسب موسوعة “بريتانيكا”.
وهو يتغذى على الطيور والثدييات، مثل الغزلان، والأرانب.
ونقل حساب “صحيح مصر” أن أدوات فحص الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي أثبتت زيف الصور، وكونها مولدة بالذكاء الاصطناعي.
ووفق الحساب تكشف التشوهات وتداخل الأطراف بين الوشق والجنود في الصور، وتفاوت درجات الإضاءة وتوزيعها في الصور أيضًا زيفها، فضلا عن عدم صحة ومنطقية الأحجام وتركيب الصور.