كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سببًا في مآسي عائلية؟ .. أب يقتل ابنته بسبب هذا الأمر

منوعات/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

 

أقدم أب باكستاني على قتل ابنته بسبب نشرها مقطع فيديو عبر تطبيق “تيك توك”، مما أثار موجة من الاستنكار من قبل مؤسسات حقوق المرأة والنشطاء. وأكد هؤلاء أن الجريمة تتجاوز مفهوم “جريمة الشرف”، مشيرين إلى أنها تعكس عقليات تسهل قتل المرأة لمجرد عدم انصياعها.

تقول الناشطة في حقوق المرأة، فرزانا باري، إن جرائم الشرف تمثل واقعًا مريرًا في باكستان، حيث تُقتل النساء والفتيات غالبًا على يد أفراد أسرهن بتهمة “جلب العار”. وأوضحت باري أن هذه الحادثة تحديدًا تعكس تحولًا في مفهوم “العار”، حيث أصبح تطبيق “تيك توك” سببًا للإدانة في نظر البعض.

تفاصيل الجريمة

الضحية، التي لم يتم الكشف عن اسمها، كانت مواطنة أمريكية وُلدت ونشأت في الولايات المتحدة قبل أن يعود والدها بالعائلة إلى باكستان. كانت تنشر مقاطع فيديو تظهرها وهي ترقص وتفاعل مع متابعيها، وهو محتوى اعتبره والدها غير لائق وفق المعايير المحافظة في باكستان. بالنسبة له، كان استمرارها في النشر بمثابة تمرد، فتداعت العواقب إلى القتل.

بحسب بابار بالوش، قائد الشرطة المحلية في كويتا، حاول الأب البداية التستر على جريمته مدعيًا أن مسلحًا مجهولًا اقتحم المنزل وقتل ابنته. لكن مع الضغط من السلطات للحصول على تفاصيل، ظهرت تضاربات في روايته، مما أدى به إلى الاعتراف بقتله لابنته. تم أيضًا القبض على صهره الذي اعترض على مقاطع الفيديو واعتبر شريكًا في الجريمة.

جرائم الشرف في باكستان

تشير الإحصائيات إلى أن باكستان تشهد مقتل مئات النساء باسم الشرف، حيث تقتل 1000 امرأة سنويًا على الأقل، لكن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير. يشير الخبراء في حقوق المرأة إلى أن القانون غالبًا ما يفشل في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، بسبب ثغرات قانونية تسمح للعائلات بالصفح عن القاتل، مما يؤدي إلى الإفراج عن الآباء أو الإخوة أو الأعمام الذين يرتكبون جرائم الشرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى