نواب أمريكيون يهددون بوقف مبيعات الأسلحة للإمارات .. لهذا السبب

الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

 

هدد اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة، السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونغرس سارة جاكوبس، بإعاقة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى الإمارات بسبب دعمها للحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.

في رسالة إلى الرئيس بايدن، حذر المشرعون من أنهم سيسعون لإجراء تصويت في الكونغرس لرفض بيع أسلحة هجومية للإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يقدم تأكيد مكتوب من إدارة بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.

وقال المشرعون في رسالتهم: “نحن قلقون بشدة إزاء التقارير التي تشير إلى أن الإمارات قدمت دعمًا ماديًا، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان. نعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم”. وأضافوا أن إدارتهم ستسحب هذه الدعوة إذا قدمت الإمارات تعهدًا خطيًا بعدم تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في المستقبل.

بدأت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، مما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بـ”أسوأ أزمة نزوح في العالم”. ورغم تورط الولايات المتحدة في النزاع الإسرائيلي في غزة ولبنان، تجاهلت إدارة بايدن إلى حد كبير الأزمة السودانية.

الحرب أسفرت عن نزوح أكثر من 8 ملايين شخص داخل السودان، بالإضافة إلى 3 ملايين لاجئ، في وقت تعيش فيه البلاد على شفا المجاعة. تحقيقات الأمم المتحدة أظهرت تورط الجانبين في انتهاكات لحقوق الإنسان، مع تعرض قوات الدعم السريع لاتهامات خاصة بالعنف الجنسي.

تتولى قيادة قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، الذي تتهمه الولايات المتحدة بالإفادة من الدعم الإماراتي. وقد كشف تقرير مسرب للأمم المتحدة عن تورط الإمارات في دعم الميليشيا.

ورغم تصنيف بايدن للإمارات كشريك دفاعي رئيسي في سبتمبر الماضي، وهو ما قد يعزز قدرتها على شراء أسلحة أمريكية متطورة، يرى العديد من المسؤولين الأمريكيين في السياسة الأفريقية أن هناك “معايير مزدوجة” في التعامل مع الإمارات، حيث يتم انتقاد جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا بينما يُتجنب الضغط على أبوظبي بشأن دورها في السودان.

وقد أثار نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس هذه القضية في ديسمبر خلال اجتماع مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان. وأكد المشرعون أن هناك “أدلة كافية” على دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، مشيرين إلى أن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، قد تحدت الإمارات علنًا بشأن دورها في الحرب.

وأضاف المشرعون: “نحن نؤيد العلاقة الثنائية المفيدة مع الإمارات، لكن يجب أن نتأكد أن هذه الشراكة لا تعني منح شيك على بياض”. وشددوا على أنه “لا يجب على الولايات المتحدة إرسال أسلحة إلى الإمارات طالما أنها تدعم الميليشيات التي تسهم في الكارثة الإنسانية في السودان”.

وفي العام الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شقيق حميدتي، ألجوني حمدان دقلو، الذي يعيش في الإمارات، على خلفية تورط قوات الدعم السريع في تجارة مربحة بالذهب. ورحب المشرعون بالعقوبات المفروضة، لكنهم أكدوا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاسبة الإمارات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى