النصب على الفقراء في اليمن: استغلال ظروف الحرب والبطالة

[ad_1]

يستغل المحتالون الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون، بسبب الحرب والبطالة والفقر، ليقوموا بعمليات نصب واحتيال على المواطنين، عبر إعلانات وصفحات مزورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن بين الحالات التي وثقها “العربي الجديد”، قصة عمر أحمد، الذي وقع ضحية احتيال بعد أن تواصل مع صفحة على فيسبوك تعلن عن منح تعليمية في تركيا.

وبعد إرسال بياناته الشخصية، طلب منه الشخص الذي يدير الصفحة تحويل 100 دولار لإتمام إجراءات التقديم لمنحة سيتقاضى في حال قبوله بها مبلغا شهريا يعادل 350 ليرة تركية.

واستدان عمر المبلغ، وما لبث أن ترك الدراسة في معهد اللغة الإنكليزية بصنعاء واتجه لتعلم اللغة التركية على مدى سبعة أشهر بينما ينتظر نتيجة القبول.

ولم يدرك أنه تعرض لعملية احتيال مخطط لها إلا بعد أن وصلته رسالة من الشخص ذاته زاعما أنه لم يُقبل بالمنحة، وما تلاها من محاولات اتصال به انتهت باختفائه تماما.

وتعد هذه الحالة واحدة من بين 143 جريمة احتيال إلكتروني تعاملت معها وزارة الداخلية بصنعاء خلال العام الماضي.

الاستغلال الممنهج

ويستغل المحتالون ظروف اليمنيين الصعبة، بسبب البطالة والفقر المتزايدين، إذ وصلت نسبة الفقر في البلاد إلى 80%، ونسبة انعدام الأمن الغذائي إلى 60%.

ودفعت هذه الحال، اليمنيين للتعلق بأي أمل في الحصول على فرصة عمل لتوفير الاحتياجات المعيشية وخاصة الشباب.

وبحسب أستاذ علم الاجتماع في جامعة تعز حمود البكاري، فإن استهداف المحتالين النشطين عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لليمنيين، مرده إلى معاناتهم من ظروف معيشية صعبة.

وأضاف: “هذه الحال، دفعت اليمنيين للتعلق بأي أمل في الحصول على فرصة عمل لتوفير الاحتياجات المعيشية وخاصة الشباب، واستغلال هذه الأوضاع المعيشية المتردية لغرض الابتزاز والنصب بالسلوك غير الإنساني”.

ويعمد المحتالون إلى استغلال هذه الظروف الصعبة من خلال أساليب ذكية ومتنوعة، أبرزها:

  • الترويج لمنح تعليمية ووظائف وهمية، حيث يعرضون على الشباب اليمنيين فرصا تعليمية أو وظيفية في الخارج، مقابل دفع مبالغ مالية رمزية.

  • الإعلان عن جوائز مالية أو منح مالية، حيث يزعمون أن منظمة دولية أو مؤسسة خيرية تقدم جوائز مالية أو منح مالية لليمنيين، مقابل إرسال بياناتهم الشخصية أو الضغط على رابط معين.

  • الترويج لشركات استثمارية وهمية، حيث يزعمون أن هذه الشركات تقدم أرباحا خيالية في وقت قصير، مقابل استثمار مبالغ مالية صغيرة.

الضحايا

وغالبية ضحايا هذه العمليات الاحتيالية هم من الشباب الذين يعانون من البطالة والفقر، والذين يبحثون عن أي فرصة للخروج من هذه الظروف.

وفي هذا الصدد، يقول علي عبد الكريم، الذي نجا من الوقوع في فخ الاحتيال: “تواصل معي شخص عبر تطبيق تليغرام، وأخبرني أن هناك أموالا لمتوفى يمني في أمريكا، وأنني أنا المستفيد منها، مقابل أن أرسل له ضمانا بقيمة 2000 دولار”.

ويضيف: “شككت في الأمر، لكن الشخص كان يتحدث بثقة كبيرة، وطلب مني أن أفكر في الأمر، وبعد أن استشرت بعض الأصدقاء، قررت عدم إرسال المبلغ”.

التصدي للظاهرة

وتسعى السلطات اليمنية إلى الحد من هذه الظاهرة، من خلال نشر التوعية بين المواطنين حول أساليب الاحتيال، والتعاون مع شركات التكنولوجيا لمكافحة هذه الصفحات والمواقع المزورة.

ولكن هذه الجهود ما زالت غير كافية، حيث يتطلب التصدي لهذه الظاهرة تعاوناً من جميع الأطراف، بما في ذلك المواطنين والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى