اليمن على مفترق طرق… والرئيس العليمي خيار المستقبل
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

🖋بقلم : صهيب عبدالباسط
في زمنٍ تتنازع فيه المصالح مستقبل اليمن، وتنهش قوى الفوضى ما تبقّى من مؤسساتها، يظهر رجل دولة يحمل روية لا ثأرًا، ومشروع بناء لا أجندة خفية.
إنه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، الذي لم يأتِ من عباءة الميليشيا، ولم يصعد على ظهر تحالفات آنية، بل جاء من صُلب الدولة، ومن رحم معاناة شعبٍ يبحث عن وطن لا يُختطف كل مرة.
الرئيس العليمي ليس خطيب جمهور، بل عقل جمهورية. ليس مهووسًا بالسلطة، بل منشغل بهمّ الوطن
اقتصاد الدولة… لا اقتصاد الجماعات
حين وصلت البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي، كان يمكن للرئيس أن يؤجل المواجهة، أو يوزع الاتهامات. لكنه فعل العكس.
أعاد ترتيب الأولويات، ووجّه البوصلة نحو قلب الأزمة: الاقتصاد والمعيشة.
تحسُّن سعر صرف الريال اليمني لم يكن وليد الصدفة، ولا ناتج ضغوط إعلامية، بل نتيجة قرارات عميقة وشجاعة اتخذها فخامة الرئيس بالتنسيق مع الحكومة والبنك المركزي.
التحسن الذي طرأ مؤخرًا على سعر صرف الريال اليمني، لم يكن صدفة، بل نتيجة:
– قرارات نقدية جريئة،
– تفكيك أدوات الفساد المالي،
– وفتح أبواب الشراكة مع الإقليم والداعمين ضمن رؤية وطنية تحفظ القرار السيادي.
– كبح جماح المضاربة المالية والسوق السوداء.
– تعزيز أدوات الشفافية والرقابة.
لقد قالها فخامته ضمنيًا:
إما أن تكون الدولة هي القائد… أو لا يكون هناك وطن يمكن إنقاذه.
الرئيس الذي لا يناور… بل يُصلح
في مشهد يضجّ بالشعارات، اختار الرئيس أن يعمل بصمت.
لم يستعرض عبر الإعلام، بل خاطب الناس بلغة الأرقام والسياسات والمسؤولية.
وفي وقت كانت أطراف متعددة تحاول فرض إراداتها على القرار الرسمي، وقف العليمي وحده، ليقول:
لن أكون رئيسًا لتوازنات… بل رئيسًا لدولة.
وهنا تكمن شجاعته الحقيقية. فأن تكون رئيسًا في ظرف طبيعي، أمر مفهوم…
لكن أن تقود بلدًا من وسط الركام، وتحمل راية الدولة في وجه الفوضى، فهذا ما لا يقدر عليه سوى الكبار.
الدولة ليست حلمًا بعيدًا… بل مشروعًا يحتاج الشجاعة
الرئيس لم يقف عند إدارة أزمة، بل بدأ في تحويلها إلى فرصة.
صحيح أن التحديات لم تنتهِ، وأن الطريق لا يزال طويلًا، لكن هناك تحوّل واضح في الأداء، وتبدّل في نبرة الناس.
خاتمة: رجل الدولة في زمن التجريف
فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ليس رجل مرحلة، بل رجل مشروع.
جاء لا ليعتلي سلطة، بل ليقيم دعائم الدولة.
وحين تصمت الشعارات، ويبقى الواقع عاريًا… لن يُذكر من باع الكلام، بل من صاغ القرار في اللحظة الأصعب.
في زمن تُصادر فيه الدولة لحساب المليشيات، ويُختطف القرار لحساب القوى النافذة، وقف رجلٌ هادئ، عميق، وقال:
الدولة لن تسقط… ما دام هناك من يدافع عنها بالعقل لا بالعنف.
وهكذا، فإن دعم العليمي ليس تأييدًا لشخص، بل وفاء لوطن لا يزال ينشد خلاصه.
وهكذا، لا يحتاج الرئيس العليمي لمن يُصفق له… بل لوطن يقف خلفه، ووعي يقرأ الفرق بين من يهدم باسم الوطن… ومن يبنيه بصمتٍ وكفاءة.