فرنسا تُفرج عن أقدم سجين سياسي لديها بعد عقودٍ من الاعتقال .. التفاصيل كاملة
أخبار عالمية/باريس/الدستور الاخبارية

أصدرت محكمة استئناف فرنسية، اليوم الخميس، أمرا بالإفراج عن جورج إبراهيم عبدالله، القائد السابق لتنظيم الفص ائل المس لحة الث ورية في لبنان والذي يقبع في الس جن منذ 40 عاما، بحسب ما نقله موقع «فرانس 24».
واتخذت المحكمة قرارها في جلسة غير علنية بقصر العدل في باريس في غياب جورج البالغ 74 عاما والمس جون في «لانميزان» في مقاطعة أوت-بيرينه، ومن المتوقع أن يفرج عنه في 25 يوليو الجاري.
وقد حُ كم على جورج إبراهيم عبدالله البالغ 74 عاما- الذي يعد من أقدم السجناء في فرنسا، عام 1987 بالسجن مدى الحياة بته مة الضلوع في اغت يال دبلوماسي أمري كي وآخر إس رائي لي في العام 1982، إذ بات عبدالله مؤهلا للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإط لاق سراحه رُفضت كلها.
تقرير عن عم لية اغت يال عم يل الم وس اد في صحيفة يديعوت أحرونوت حينها
رمز من الماضي للنضال الفلس طيني
بحسب موقع «فرانس 24»، يُعدّ جورج عبدالله الذي بات منسيا على مر السنين بعد أن كان من أشهر سجناء فرنسا وقت إدانته، «رمزا من الماضي للنضال الفلسطيني».
وسبق أن تزّعم مجموعة صغيرة تضم مسيحيين لبنانيين علمانيين وماركسيين وناشطين مؤيدين للفلس طينيين كانت تُسمى «الفص ائل المس لحة الث ورية اللبنانية»، لكنها انحلت ولم ترت كب أي أعمال عنف منذ ثمانينات القرن العشرين.
واته م عبدالله باغت يال يعقوب بار سيمينتوف، عم يل الم و س اد الذي عمل في السفارة الإس رائي لية في باريس، في أوائل أبريل1982، حيث نصب له كمينًا عند مدخل المبنى السكني الذي كان يسكنه في المدينة وأط لق عليه الن ار.
كما أُدين بالت ورط في مح اولة قت ل ثالثة، استهدفت دبلوماسيًا أمريكيًا في ستراسبورج مدينة في فرنسا عام 1984.
مفهوم التوبة.. والقانون الفرنسي
ولم يقر جورج إبراهيم عبدالله بمشاركته في عمليتي الاغت يال اللتين صنفهما في خانة أعمال «المق اومة» ضد «القمع الإس رائي لي والأمري كي» في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والاجتياح الإس رائي لي لجنوب لبنان عام 1978.
ومع ذلك، قدم محاميه جان لوي شالانسيه للمح كمة خلال الجلسة السابقة وثائق تُشير إلى وجود مبلغ «يناهز 16 ألف يورو» في حساب جورج عبدالله في الس جن، «يمكن استخدامه من جانب الأطراف المدنية إذا طلبوا الدفع».
وبحسب شالانسيه، اعتبر المدعي العام ومحامي الطرف المدني اللذان يُعارضان إطل اق سراح موكله، أن عبدالله لم يُظهر أي مؤشرات إلى «التوبة» عن الأعمال التي يُتهم بارتك ابها، مضيفا :«أكّدتُ مجددا أن مفهوم التوبة غير موجود في القانون الفرنسي».
عبدالله، مسيحي ماروني، وُلد عام 1951 في بلدة القبيط شمال لبنان، جُرح في عم لية الليطاني عام 1978، التي توغلت فيها قوات جي ش الاحت لال الإس رائي لي جنوب لبنان لمح اربة فصائل المق اومة الفلس طينية هناك، وفي العام نفسه، انضم عبدالله إلى إحدى تلك المنظ مات- الجب هة الشعبية لت حرير فلس طين بقيادة جورج حبش.
كما عمل عبدالله كمدرس، ثم أسس مع عدد من إخوته وأبناء عمومته منظ مة إره ابية تُدعى «الفصيل الثوري اللبناني المس لح»