باب الأسد الغامض .. ماذا أخفى عن السوريين لعقود؟

الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

 

بعد الإعلان عن سقوط نظام عائلة الأسد في 8 ديسمبر، إثر تقدم المعارضة السورية وسيطرتها على دمشق، سادت أجواء من الفرح بين السوريين الذين اقتحموا مقرات وقصور النظام كرمز لاستعادة حريتهم. من بين هذه المقتحمات، قصر جبل قاسيون، الذي صُمّم بين عامي 1975 و1978، واحتوى على تفاصيل أثارت اهتمام السوريين، بما في ذلك باب مكتب حافظ الأسد الخاص.

وفق تقارير إعلامية، تبين أن الفنان السوري اليهودي موريس نصيري صمم باب مكتب حافظ الأسد، بالإضافة إلى الأبواب الخارجية للقصر. نصيري، أحد أبرز صناع التحف النحاسية الدمشقية، غادر سوريا مع باقي أفراد الجالية اليهودية عام 1992، لكن قصته لم تكن بعيدة عن الشبهات.

تشير المعلومات إلى أن عائلة نصيري اعتُقلت سابقًا بسبب صلة مزعومة بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين. الاستخبارات السورية عثرت على إيصال صادر من ورشة “البازار” التي تملكها العائلة، ما أدى إلى اعتقال أفرادها.

في مقال للمؤلفة اليهودية الأميركية سارة سبيلمان، أوضحت أن نصيري لم يكن على علم بهوية كوهين حين زار ورشته. ورغم الظروف، احتفظ نصيري بشغف لدمشق وعبّر عن إعجابه بحافظ الأسد، مشيرًا إلى أنه “كان يفي بوعوده”.

فيما لا تزال إسرائيل تسعى لاستعادة رفات جاسوسها الأشهر إيلي كوهين، يظل باب مكتب الأسد شاهدًا على قصة معقدة تمتزج فيها السياسة بالفن، وتكشف أسرارًا ظلت طي الكتمان لعقود.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى