تعاون يثير الجدل .. ما وراء الشراكة بين إسرائيل والسعودية؟
تحليل/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

كشف تحليل صحفي عن وجود تعاون إعلامي وثيق بين وسائل الإعلام الإسرائيلية والسعودية، تجلى بوضوح في تغطية الأحداث الإقليمية الأخيرة، بما في ذلك التطورات في لبنان وسوريا وغزة.
تفاصيل التعاون الإعلامي
أظهر التحليل أن وسائل الإعلام الإسرائيلية باتت تعتمد بشكل متزايد على التقارير السعودية، خاصة في تغطية العمليات العسكرية الإسرائيلية. يأتي هذا في إطار محاولة لتعزيز مصداقية الروايات الإسرائيلية وتجاوز القيود الداخلية المفروضة على النشر.
ومن أبرز الأمثلة على هذا التعاون تغطية اغتيال قياديين في حزب الله، حيث استندت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى مصادر سعودية لتأكيد وقوع الاغتيالات قبل إعلان جيش الاحتلال رسميًا. كما أن الإعلام السعودي منح مساحة واسعة لنقل وجهة النظر الإسرائيلية في صراعات المنطقة.
أسباب التعاون
1. التقارب السياسي المتزايد: رغم غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية، يشهد البلدان تقاربًا سياسيًا متناميًا.
2. تعزيز الرواية الإسرائيلية: تسعى إسرائيل إلى دعم سرديتها للأحداث وتبرير عملياتها العسكرية من خلال روايات إقليمية داعمة.
3. التغلب على قيود النشر: تستعين وسائل الإعلام الإسرائيلية بالمصادر السعودية لنشر معلومات حساسة تخضع للرقابة الداخلية.
4. التنافس الإعلامي الإقليمي: وسط صراع إعلامي محتدم في المنطقة، تهدف كل دولة إلى تعزيز نفوذها الإعلامي.
تداعيات التعاون
هذا التعاون يطرح العديد من التساؤلات حول:
الشفافية والمصداقية: هل تتأثر نزاهة تغطية الأحداث؟ وهل تُستخدم المعلومات لخدمة أجندات سياسية معينة؟
الاستقلال الصحفي: هل يؤدي هذا التعاون إلى إضعاف استقلالية الصحافة في البلدين؟
تأثيره على الرأي العام: هل يساهم في تعميق الانقسامات الإقليمية أو يخدم أجندات دعائية؟
ورغم احتمالات أن يكون هذا التعاون مقدمة لتقارب سياسي أكبر، إلا أنه يثير مخاوف بشأن تأثيره على حقوق الإنسان في المنطقة، من خلال الترويج لروايات تتجاهل الضحايا وتُبرر أفعال الجلادين.