🔥الهروب الكبير: موزمبيق.. قصة هروب ناتجة عن التوترات الحاصلة فيها
موزمبيق/الدستور الإخبارية/خاص:

موزمبيق
فرّ أكثر من 1500 محتجز من سجن في مابوتو، عصر يوم أمس الأربعاء، مستغلّين اضطرابات في المنشأة على خلفية توترات تشهدها موزمبيق لليوم الثالث على التوالي، بعد تأكيد فوز حزب “فريليمو” الحاكم في انتخابات تقول المعارضة إن تزويرًا شابها.
وتأتي هذه الحادثة الأخيرة وسط تصاعد أعمال العنف وما يُعتبر أزمة غير مسبوقة في مرحلة ما بعد الانتخابات، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في موزمبيق.
وأكد قائد الشرطة الوطنية برناردينو رافايل في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء أنه في المجموع “فرّ 1534 محتجزًا من السجن” الواقع على بعد نحو 15 كيلومترًا من العاصمة، وكذلك قال إن 33 من الفارين قُتلوا وأصيب 15 آخرون في اشتباكات مع حراس السجن.
الهروب الكبير
وأتاحت عمليات البحث التي جرت بمؤازرة من الجيش، اعتقال نحو 150 من هؤلاء الفارين، حيث ظهر أن بين الفارين نحو 30 معتقلا على صلة بجماعات متطرفة مسلّحة تبث الرعب منذ سبع سنوات في إقليم كابو ديلغادو شمال البلاد. وقال قائد الشرطة: “نحن قلقون خصوصًا بسبب هذا الوضع”.
وأشار إلى أن مجموعات من المتظاهرين اقتربت من السجن، وأحدثت ارتباكا وضوضاء، مما تسبب باضطرابات داخل السجن حيث حطم السجناء في نهاية المطاف جدارًا فروا من خلاله.
من جانبها، أفادت تقارير هيئة الإذاعة الجنوب إفريقية، أن سجناء قاموا بمهاجمة حراس السجن والهروب بعد الاستيلاء على بنادق الحرس قبل تحطيم الجدار.
الانتخابات
وثبّتت محكمة موزمبيق الدستورية، الأعلى درجة في البلاد، يوم الإثنين فوز حزب “فريليمو” (جبهة تحرير موزمبيق) الحاكم منذ العام 1975 في الانتخابات التي أدت في الأساس إلى أسابيع من الاضطرابات.
وبناء على نتائج الانتخابات سيتولى مرشّح الحزب دانيال تشابو (47 عامًا) الرئاسة خلفا لفيليب نيوسي الذي تنتهي ولايته الثانية في 15 يناير/ كانون الثاني.
وسيكون تشابو ذو الخبرة المحدودة في السياسة والحكم، أول رئيس لموزمبيق يولد بعد الاستقلال والأول الذي لم يكن مقاتلًا في “جبهة تحرير موزمبيق”، مع العلم أن حزب “فريليمو” يحكم البلاد منذ استقلالها عن البرتغال في يونيو/حزيران 1975 بعد حرب طويلة أنهت قرونًا من الاستعمار.