فضيحة مدوية وسط صمت حكومي.. دولة قطر تقدم منح دراسية لقيادات حوثية في صنعاء

[ad_1]
3914b1d3 1031 436f 8cb2 2cb0ca80eab3

في فضيحة مدوية ليست بجديدة على دولة قطر وخاصة في دعمها المليشيات المسلحة باليمن منذ عقود، كشفت مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا، عن تقديم دولة قطر عدد من المنح لمنتسبي مليشيا الحوثي في مختلف المجالات والتخصصات.

ونقل وسائل إعلام محلية عن تلك المصادر، قولها ان دولة قطر تتعامل مع مليشيا الحوثي كدولة وتقدم لها المنح الدراسية بعيدًا عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، كما تقدم لها منذ سنوات طويلة دعمًا ماليًا وإعلاميًا.

واضافت المصادر ان هذه المنح يتم استغلالها من قبل مليشيا الحوثي لمنتسبي السلالة فقط، وحرمان اليمنيين في مناطق سيطرة ذراع إيران منها.

المصادر أشارت إلى أن ذلك الدعم يأتي في ظل صمت الحكومة وسفيرها في الدوحة راجح بادي المنتمي إلى جماعة إخوان اليمن، الذي يعكف على مدح أمير قطر في مختلف المناسبات.

رد الجميل لقطر

وحتى اللحظة، لا تزال مليشيا الحوثي تحتفظ بالجميل لدولة قطر منذ حروب صعدة الست، فهي الوحيدة التي أنقذتها بعد أن أوشكت القوات الحكومية على القضاء عليها، ليتطوع أمير قطر السابق، وبإيعاز من إيران، كأول وسيط في موقف لم يكن مفهوماً حينها، لتسوية الصراع، بعد مقتل مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الثالثة يونيو 2006م.

وأبرمت قطر صفقة ضمنت بموجبها وقف تقدم الجيش اليمني نحو منطقة مطرة الجبلية، آخر معاقل المتمردين شمال محافظة صعدة، والتي كان يتواجد فيها زعيم الحوثيين حالياً #عبدالملك_الحوثي، مقابل أن يقيم شقيق مؤسس حركة الحوثيين يحيى ووالده بدر الدين الحوثي وعمه عبدالكريم مؤقتاً في #الدوحة، وأن تتولى قطر دفع مساعدات وتعويضات وإعادة الإعمار.

واعتبرت قيادات الجيش اليمني وقتها أن الوساطة القطرية أنقذت الحوثيين من الهزيمة والقضاء عليهم،
وواصلت القيادة القطرية حينها الضغط على الحكومة اليمنية لإبرام اتفاق آخر لوقف الحرب الرابعة باتفاق ثانٍ، وما لبثوا أن تنصلوا من جديد من الاتفاق، الذي كانت الحكومة ترفضه، ما دفع أمير دولة قطر السابق إلى زيارة صنعاء في مايو 2007 حاملاً معه هبات ومساعدات بنصف مليار دولار، ما أقنع صالح بقبول الوساطة القطرية مرة أخرى ووقف الحرب بدلاً عن الحسم العسكري وإنهاء التمرد.

وأوكلت مهمة تنفيذ بنود الاتفاق إلى مدير مكتب أمير قطر، الذي ظل برفقة ضباط قطريين ولفترة يتنقل في رحلات مكوكية بين صنعاء وصعدة، ويعقد تفاهمات لم يعلم أحد فحواها خاصة مع المتمردين الحوثيين، وترددت في تلك الأثناء أنباء محدودة التداول، أن قطر تعمل كوسيط لنقل الدعم الإيراني للحوثيين، وخدمة هدفها أيضاً في استهداف #السعودية.

وأشعل المتمردون الحوثيون حرباً خامسة ضد الدولة في العام 2008م، حينها ظهرت تصريحات نارية لعضو مجلس النواب اليمني محمد بن ناجي الشايف، في أغسطس من ذلك العام، حيث كان الوحيد الذي اتهم بشكل صريح إيران بالوقوف وراء الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة، مؤكداً أن قطر مجرد رسول من إيران، في الوقت الذي أوشكت القوات على حسم المواجهة لمصلحتها، وفي محاولة يائسة من قطر لمزاحمة الموقع السعودي في المنطقة والعالم، بحسب قوله.

وبفضل التدخل القطري تنامت قدرات الحوثيين العسكرية والمادية وباتت قوية، حيث استطاعوا بعد أن كانوا محصورين في كهوف جبلية بأطراف محافظة صعدة من التمدد إلى مناطق أخرى والتوسع في المحافظة ودحروا الجيش اليمني، الذي فوجئ بالعتاد الحربي الذي بات بحوزتهم، ولم يتمكن أحد من معرفة الطريقة التي تمكنت بها قطر ومن ورائها إيران من تزويدهم بذلك العتاد.

وكان ضابط مخابرات سابق، قد كشف في سبتمبر 2020م.، أن قطر دعمت المتمردين الحوثيين في اليمن من أجل ضرب أهداف في المملكة العربية السعودية، وفق ما ذكرت صحيفة “داي بريس” النمساوية الناطقة بالألمانية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط المخابرات السابق، الذي عرّف عن نفسه باسم مستعار هو “جيسون جي”، قوله إن الدوحة دأبت على تمويل ميليشيات الحوثي خلال السنوات القليلة الماضية “بشكل مباشر” بهدف مهاجمة السعودية.

وذكرت الصحيفة النمساوية أن ملفات رجل المخابرات السابق تحتوي على تفاصيل دقيقة عن تمويل قطر على مدار سنوات لميليشيات حزب الله اللبناني وتنظيم الإخوان، الأمر الذي يكشف خطورة الدور الذي تلعبه قطر في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر حاولت إسكات جيسون جي بمبلغ يصل إلى 750 ألف يورو من أجل عدم الحديث عن تمويل الدوحة للحوثيين، وذلك عبر وسطاء ومبعوثين من الحكومة القطرية.

وأشار جيسون جي إلى أن خطر ميليشيات الحوثي لم يعد مقتصرا على استهداف الأراضي السعودية، إذ يعتقد أن مملكة البحرين وطرق الشحن الدولية أصبحت ضمن بنك أهدافهم.

وإلى جانب الدعم القطري، أكد ضابط المخابرات السابق، أن التكنولوجيا التي يستخدمها الحوثيون الآن تأتي من إيران، لا سيما الطائرات المسيرة التي أصبحت سلاحا مفضلا للمتمردين الحوثيين.

وأشار في هذا الصدد إلى سهولة إعادة بناء طائرة بدون طيار من أجزاء متحطمة، فمثلا طائرة “شهيد 129” تعتبر نسخة طبق الأصل من طائرة “بريديتور” الأميركية بدون طيار.

وقال جيسون جي إن الحرس الثوري الإيراني يستخدم هذه الطائرة، التي يبلغ طولها ثمانية أمتار، على حدوده البرية وفي سوريا، كما يزود الحوثيين في اليمن بهذه النوع من الطائرات.

وأوضح أن خطورة هذه الطائرات بدون طيار تكمن في إمكانية تحميلها بقنابل، وفي هذه الحالة تتحول إلى صواريخ يمكن أن تسبب أضرارا بالغة إن وصلت أهدافها.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى