إقصاء وتهميش المناضلين واحتقارهم من قبل الانتهازيين ولصوص الثورة
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

إقصاء وتهميش المناضلين
بقلم: صلاح البندق
مقدمة المقال:
في كل ثورة، هناك مناضلون حقيقيون يقدمون تضحيات كبيرة من أجل تحقيق العدالة والحرية لشعوبهم.
هؤلاء المناضلون يعملون بجد وإخلاص لتحقيق أهداف الثورة.
ومع ذلك، في بعض الأحيان، يتم تهميشهم وإقصاؤهم من قبل الانتهازيين ولصوص الثورة الذين يستغلون الفرصة لتحقيق مصالحهم الشخصية والوصول إلى السلطة.
أسباب إقصاء وتهميش المناضلين:
١- الفساد السياسي:
الفساد السياسي هو أحد الأسباب الرئيسية لإقصاء المناضلين.
عندما يستغل الانتهازيون مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية، يتم تهميش المناضلين الحقيقيين الذين قدموا تضحياتهم من أجل الوطن.
٢- المصالح الشخصية:
يسعى بعض الأفراد لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب القيم والأهداف المشتركة للثورة.
هؤلاء الأفراد يستغلون الفرصة للوصول إلى السلطة والتميز دون النظر إلى تضحيات المناضلين.
٣- عدم الشفافية:
غياب الشفافية في عمليات الاختيار والتعيين يمكن أن يؤدي إلى التلاعب والإقصاء.
عندما لا تكون هناك معايير واضحة وعادلة لتقييم الأفراد، يتم تهميش المناضلين الحقيقيين.
“تأثيرات إقصاء وتهميش المناضلين”:
١- فقدان الثقة:
يؤدي إقصاء المناضلين إلى فقدان الثقة في النظام السياسي والمؤسسات الرسمية.
يشعر الناس بالإحباط واليأس والتذمر .
٢- إحباط الشعب:
يشعر الناس بالإحباط واليأس عندما يرون أن التضحيات لا تُقدَّر ولا تُكافأ. يؤدي هذا إلى تراجع رغبة الأفراد في المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
٣- تراجع المشاركة المدنية:
يؤدي تهميش المناضلين إلى تراجع رغبة الأفراد في المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
يشعر الناس بأن جهودهم لن تُقدَّر ولن تُحدث فرقًا.
“أمثلة على إقصاء وتهميش المناضلين”:
الثورة الفرنسية:
بعد الثورة الفرنسية، تم تهميش العديد من المناضلين الحقيقيين الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل الثورة.
استغل الانتهازيون الفرصة للوصول إلى السلطة وتحقيق مصالحهم الشخصية.
الثورات العربية:
في بعض الثورات العربية، تم تهميش المناضلين الحقيقيين الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل الحرية والعدالة. استغل الانتهازيون الفرصة للوصول إلى السلطة وتحقيق مصالحهم الشخصية.
“الحلول والمعالجات لمواجهة إقصاء وتهميش المناضلين”:
١- تعزيز الشفافية والمساءلة:
وضع آليات شفافة وعادلة للاختيار والتعيين لمنع التلاعب والإقصاء.
يجب أن تكون هناك معايير واضحة لتقييم الأفراد بناءً على تضحياتهم وإنجازاتهم.
٢- تقدير التضحيات:
الاعتراف بالمناضلين الحقيقيين وتقدير تضحياتهم من خلال التكريم والمشاركة في صنع القرار، يجب أن يكون هناك تقدير حقيقي لتضحياتهم وجهودهم.
٣- محاربة الفساد:
تطبيق قوانين صارمة لمكافحة الفساد وضمان العدالة في توزيع المناصب والسلطة.
يجب أن تكون هناك رقابة فعالة لمنع استغلال المناصب لتحقيق مصالح شخصية.
في ختام المقال:
إقصاء وتهميش المناضلين هو أحد أوجه الظلم والفساد التي تؤثر على المجتمعات.
تحقيق العدالة والشفافية في توزيع المناصب والسلطة يعزز من ثقة الناس في النظام السياسي ويحفزهم على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
يجب أن تكون هناك جهود مشتركة من قبل المجتمع والأفراد لتعزيز العدالة والشفافية وضمان تكريم وتقدير أولئك الذين ضحوا وناضلوا بصدق لتحقيق التغيير..