اليافعي يعلق على مهرجان القارة التراثي الذي أقيم مؤخراً في يافع

واضاف : أولاً، أود أن أشيد بالمهرجان الذي، ولأول مرة، تم تنظيمه بالشراكة مع شركات تجارية، مما يمثل تطورًا نوعيًا لدعم الأنشطة الثقافية والتراثية في يافع من قبل رجال المال والأعمال. لقد كان الحضور الكثيف من مختلف مناطق يافع وخارجها لافتاً، حيث اجتمع هذا العدد الكبير لأول مرة في يافع بقلعة القارة. ولا يمكن أن نغفل عن اهتمام الناس بموروثهم التاريخي، والذي تجلى بوضوح من خلال اللبس التقليدي اليافعي الذي ارتداه الشباب والأطفال والكبار.

وتابع: مع ذلك، لا بد من ذكر بعض الملاحظات الهامة بهدف تطوير المهرجان في السنوات القادمة وتجاوز الأخطاء التي حدثت. كانت الحملة الإعلامية التي سبقت المهرجان ضخمة وغير متناسبة مع إمكانيات اللجنة المنظمة والبنية التحتية في القارة، وحتى في مركز مديرية رصد، مما أدى إلى ظهور إشكالات عديدة في التنظيم، أبرزها ضيق مساحة البرعة وصعوبة الوصول إلى مكان المهرجان للقادمين من عدن بسبب انقطاع الطريق بالقرب من جبل جار، واضطرار الكثيرين للمشي على الأقدام. كان من الممكن تجاوز هذا الأمر بتنظيم أفضل لعملية الدخول والمواقف، بحيث يتم السماح للقادمين من عدن والمناطق البعيدة بالوصول الى اقرب نقطة الى قلعة القارة.

ولفت : كما أن ضيق مساحة المهرجان انعكس سلباً على أداء فرق البرع والرقص اليافعي، مع سوء التنظيم الذي سمح لمن أنهى برعته بالبقاء في ساحة البرع. كذلك، سادت فوضى على المنصة بسبب كثرة المصورين والإعلاميين، وكان من الممكن الاكتفاء بالإعلاميين التابعين للمنظمين فقط. وحدث فقدان للسيطرة على المنصة، مما سمح لشعراء بإلقاء قصائد دون إذن من المنظمين. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك اهتمام كافٍ بنظافة محيط الاحتفال والأماكن العامة في القارة.

وأشار : والنقطة الأهم أن فرق البرع اقتصرت على ثلاثة مكاتب تقريباً وهي السعدي، المفلحي، والحد، وغاب عنها باقي المكاتب. أعتقد أن السبب هو ضيق الوقت أمام المنظمين. كما أن غياب شباب يافع رصد عن الفعالية كان له أثر سلبي، وكلنا يعلم أن هناك شباباً من أبناء يافع القارة ورصد كان لهم دور كبير خلال المهرجانات السابقة سواء من خلال ظهورهم باللباس اليافعي التقليدي أو إسهامهم في التنظيم والترتيب أو مشاركتهم في فقرات الحفل، ولم نرهم خلال هذا المهرجان ولا نعلم ما هي الأسباب.

وأوضح : في المستقبل، ينبغي أن يستمر المهرجان لعدة أيام بدلاً من يوم واحد فقط، مما سيسمح بتنويع الفقرات وزيادة المشاركين وتحويل القارة إلى مركز جذب سياحي للعائلات اليافعية طوال أيام العيد وليس خلال ساعات فقط.

واردق بالقول : في المجمل، كانت ليلة جميلة بحضور ضيوف القارة من الفنانين، وعلى رأسهم الفانان المبدع عمر ياسين وابن يافع القعيطي الفنان الموهوب عامر اليافعي، والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية من مختلف مناطق يافع ومن خارجها.

واختتم: وأخيرًا، نشكر رجال الأعمال الداعمين ونتمنى أن يستمر الدعم لإحياء مثل هذه الفعاليات في مختلف المناطق. كما نشكر الزملاء الأعزاء في موقع منبر عدن ومنصة حمير الذين كان لهم الدور الأبرز في تنظيم هذا المهرجان.