بسبب أزمة الكهرباء في عدن .. مهن حرة تنهار وأسر تواجه المصير المجهول
عدن/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

تعطلت العديد من المهن الحرة في عدن، وخاصة تلك المرتبطة بالإلكترونيات والكهرباء، نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. حيث أجبر المهندسون والعاملون في هذه المجالات على التوقف عن العمل، مما أدى إلى إغلاق العديد من المحال وتعطل أعمالها.
هؤلاء العاملون باتوا يدفعون ثمن فساد إداري طويل الأمد، إذ يجدون أنفسهم عالقين بين محاولات تأمين قوت يومهم وإطعام أسرهم، بعدما أصبحوا دون عمل يُضافون إلى طوابير البطالة. ساعات الانتظار الطويلة لوصول الكهرباء تشكل عقبة أمامهم، حيث يعتمدون عليها لتشغيل معداتهم في محال الإصلاح (الكوبسات).
العديد من المهن في أسواق وأحياء عدن تعتمد بشكل كبير على الكهرباء، ومع وجود حلول بديلة مثل بطاريات الشحن، إلا أن هذه البدائل ليست كافية لتلبية احتياجات العمل الفعلي. الأجهزة المتضررة نتيجة الإهمال الحكومي المستمر، إلى جانب فساد منظومة الوقود وإهدار الموارد، فاقمت من معاناة المواطنين والعاملين على حد سواء.
اليوم، يعيش الجميع في عدن وضعًا مأساويًا؛ لا الموظفون في حال أفضل، ولا المواطنون، ولا العمال الأحرار الذين تكبدوا خسائر فادحة بسبب فساد المسؤولين. هذا الفساد أصبح عقبة كبرى أمام تحقيق أي استقرار، ما يستدعي حلولًا جذرية لإنهاء هذه المعاناة واقتلاع جذور الفساد.