ترامب يريد حسم السباق الرئاسي الجمهوري يوم "الثلاثاء الكبير"

[ad_1]
ويشكل “الثلاثاء الكبير” محطة رئيسية في السياسة الأمريكية، مع تنظيم انتخابات تمهيدية في 15 ولاية في وقت واحد.
ومن ماين إلى كاليفورنيا مروراً بتكساس وفيرجينيا، فضلاً عن ألاسكا وأركنسو، يدعى ملايين الأمريكيين إلى الاقتراع لاختيار مرشحهم الديموقراطي أو الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إلا أن هذا اليوم الانتخابي الكبير الذي غالباً ما يحظى باهتمام إعلامي واسع جداً، يرتدي طابعاً مختلفاً نوعاً ما هذه السنة لأن النتائج شبه محسومة.
ففي المعسكر الجمهوري لا يزال مرشحان فقط يخوضان غمار الانتخابات التمهيدية.
ترامب المرشح الأوفر حظاً
ويعتبر دونالد ترامب البالغ 77 عاماً المرشح الأوفر حظاً بأشواط رغم متاعبه القضائية الكثيرة.
وباستثناء الانتخابات التمهيدية أمس الأحد في العاصمة الفدرالية في واشنطن التي فازت بها هايلي، ظفر الرئيس السابق بكل الانتخابات التمهيدية التي نظمها حزبه الجمهوري منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، مطيحاً بالجزء الأكبر من منافسيه.
وتبقى هايلي البالغة 52 عاماً المرشحة الوحيدة التي تعترض طريق حصوله على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، ورسالة هايلي المرأة الوحيدة بين المرشحين الجمهوريين، بسيطة ومفادها “لن يمكننا الاستمرار مع 4 سنوات إضافية من فوضى ترامب”.
وتتعهد في المقابل إعادة الوضع “إلى طبيعته” وتحث أوساط حزبها إلى اختيار “جيل جديد من القادة”، إلا أن الناخبين الجمهوريين لا يصغون على ما يبدو إلى ما تقوله، إذ تتوقع استطلاعات الرأي أن يظفر دونالد ترامب بكل الولايات المقبلة، التي تشهد انتخابات تمهيدية معولاً على جري العادة، على قاعدة متينة من انصاره.
نيكي هايلي تستمر
وكانت نيكي هايلي منيت حتى فوزها الرمزي أمس الأحد في واشنطن، بهزائم متتالية حتى في الولاية التي تشغل فيها منصب الحاكم. إلا أن سفيرة الولايات المتحدة السابقة إلى الأمم المتحدة في عهد ترامب، استمرت بالصمود مؤكدة أن الانسحاب “سيكون الحل السهل”.
ولكن هل ستستمر في السباق حتى لو أتت النتائج سلبية غداً الثلاثاء؟ أبقت هايلي على الغموض بهذا الشأن رغم الأسئلة الملحة التي توجه إليها.
وقالت لصحافيين في نهاية فبراير (شباط) الماضي: “سنستمر حتى يوم الثلاثاء الكبير. هذا أبعد ما فكرت به على الصعيد الاستراتيجي”.
وأما دونالد ترامب فيتوقع أن تخسر نيكي هايلي “كل الولايات” التي تشهد انتخابات الثلاثاء. وكتب عبر شبكة للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، “هي لا تثير الحماسة ولا تحشد الجماهير. لا شيء”.
بايدن وضمانة الترشيح
ونظرياً، يمكن للانتخابات التمهيدية أن تستمر حتى يوليو (تموز) المقبل، إلا أن فريق دونالد ترامب يتوقع فوزاً في 19 مارس (أذار) الجاري على أبعد تقدير. ويريد الملياردير الأمريكي أن يتمكن من البدء في أقرب فرصة ممكنة من خوض المواجهة مع جو بايدن قبل أن ينشغل في متاعبه القضائية.
ويظهر تعداد أن الملياردير الأمريكي أمضى 9 أيام حتى الآن في 2024، أمام المحاكم التي يحولها إلى منبر لحملته الانتخابية، وتبدأ محاكمته الجنائية الأولى في 25 مارس (أذار) الجاري في نيويورك.
وفي المعسكر الديموقراطي، لا يواجه الرئيس حو بايدن البالغ 81 عاماً والمرشح لولاية ثانية، أي منافسة جدية. فلم يثر ترشيح شخصيتين ديموقراطيتين هما النائب عن مينيسوتا دين فيليبس، والكاتبة المعروفة ماريان وليامسون، أي حماسة فعلية رغم الانتقادات المتواصلة للناخبين بشأن سن الرئيس أو دعمه لإسرائيل. وستكون انتخابات الثلاثاء بالنسبة للمعسكر الديموقراطي مجرد إجراء شكلي.