الشرع والمقربون منه .. ما هي الأولويات في سوريا اليوم؟
سوريا/الدستور الاخبارية/رويترز

مع سقوط بشار الأسد، انتهى النزاع الدموي الذي دام لفترة طويلة، ولكن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أصبح الآن يملك معظم السلطات. تدخل سوريا مرحلة جديدة مليئة بالتحديات وعدم الوضوح.
في الأسبوع الماضي، عيّن قادة الفصائل المسلحة التي شاركت في الإطاحة بالأسد الشرع رئيسًا بصلاحيات واسعة خلال مرحلة انتقالية لم يتم تحديد مدتها بعد.
يقول المحامي عز الدين الرايق لوكالة فرانس برس: “نحن نعتمد الآن على نوايا هذه السلطة. هل هي فعلاً ترغب في نقل البلاد نحو الديمقراطية وتداول السلطة وحقوق الإنسان، والفصل بين السلطات؟”
الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، كان قائد هيئة تحرير الشام الإسلامية. بعد قيادته للتحالف الذي أطاح بالأسد، انتقل بسرعة من المجال العسكري إلى السياسي، مجسدًا دوره الجديد بزي رسمي بدلاً من الزي العسكري.
بدأ الشرع يعزز موقعه بدعم من دول مثل تركيا وقطر والسعودية. وحتى قبل أن يُعيّن رسميًا، كان يستضيف وفودًا أجنبية ومسؤولين رفيعين في القصر الرئاسي.
وخلال زيارته إلى السعودية، وهي الأولى له خارج البلاد، تأتي بعد أيام من ترؤسه اجتماعاً لقادة الفصائل لتحديد ملامح المرحلة الانتقالية التي تستهدف التخلص من نظام الأسد السابق الذي اعتمد على القمع والاستبداد.
في خطابه الأول للسوريين يوم الخميس، أكّد الشرع عزمه على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل تنوع المجتمع السوري وتهدف إلى بناء مؤسسات جديدة تمهيدًا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار إلى أنه تولّى المسؤولية “بعد مشاورات مع خبراء قانونيين لضمان سير العملية السياسية ضمن الأطر القانونية، ما يمنحها الشرعية اللازمة”.
ويقول الرايق: “كنا نأمل أن تكون الطريقة أكثر ديمقراطية، وأكثر شمولية”، مضيفًا “كنا نعتقد أن المؤتمر الوطني سيكون المنطلق لاختيار رئيس جديد”، في إشارة إلى المؤتمر الذي تعهدت السلطات بعقده دون تحديد موعد.
ومع ذلك، يتابع الرايق: “إذا كنا واقعيين وعمليين، قد لا تكون هناك طريقة أفضل في الوقت الراهن”.