"يوم مروع" في تل أبيب.. الجيش الإسرائيلي يعلن أكبر خسائره خلال معارك غزة

[ad_1]
وقال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الحادث وقع، الاثنين، بالقرب من بلدة كيسوفيم بمحيط قطاع غزة.
وشدد على أن القوات كانت تعمل في منطقة تبعد حوالي 600 متر عن الحدود، ودمرت مباني ومواقع تابعة لحركة “حماس”، كجزء من جهود الجيش لإنشاء منطقة عازلة، للسماح لسكان المناطق الحدودية بالعودة إلى منازلهم.
وتابع: “على حد علمنا، حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر (2 مساءً بتوقيت جرينتش)، أطلق مقاتلون فلسطينيون قذيفة RBG على دبابة تحرس القوات، وبالتزامن وقع انفجار في مبنيين من طابقين”، ويضيف: “لقد انهار المبنيان بسبب هذا الانفجار، بينما كانت معظم القوات داخلهما وبالقرب منهما”.
وأضاف هاجاري، أن الانفجار كان على الأرجح نتيجة الألغام التي زرعتها القوات الإسرائيلية لهدم المبنيين، لكن سبب التفجير لا يزال قيد التحقيق، لافتاً إلى أن 3 ضباط آخرين لقوا مصرعهم بمناطق أخرى من القطاع، لترتفع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إلى 24.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الثلاثاء، إنه “صباح صعب ومؤلم”، وأضاف في منشور عبر منصة “إكس”: “قلوبنا مع العائلات العزيزة في أصعب أوقاتها”، مضيفاً: “هذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود مقبلة، سقوط الجنود يجبرنا على تحقيق أهداف القتال”.
وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، إن “المزيد والمزيد من خيرة أبنائنا قتلوا في الحرب”. وتابع: “صباح صعب غير محتمل”.
وكتب على منصة “إكس”: “بالنيابة عن الأمة بأكملها، أعزي العائلات وأصلي من أجل شفاء الجرحى”. مضيفاً: “حتى في هذا الصباح الحزين والصعب، نحن أقوياء ونتذكر أننا معاً سنفوز”، وفق تعبيره.
من جهته، قال ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “إنه يوم مروع.. فقدنا الكثير من جنود الاحتياط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”.
جنود احتياط
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن معظم هؤلاء الجنود كانوا يخدمون في وحدة الاحتياط بمدرسة لتدريب الضباط، مشيرة إلى أنهم كانوا يعدون متفجرات لهدم منزلين في وسط غزة عندما أطلق مقاتل فلسطيني قذيفة صاروخية على دبابة قريبة. وأدى الانفجار إلى تفجير عبوات ناسفة.
ووفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن الجيش الإسرائيلي، فإن الجنود لقوا مصرعهم في انهيار مبنيين بعد انفجار ضخم. وذكر أيضاً أن دبابة استُهدفت على ما يبدو بقذيفة RBG.
وبسبب الانهيار، استمرت عمليات إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض لساعات طويلة حتى أثناء الليل، بمساعدة وحدات الإنقاذ الخاصة التي هرعت إلى مكان الحادث، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية “مكان”.
وتصف وسائل الإعلام الإسرائيلية الحادث، بأنه “الأسوأ” منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن الجيش لا يزال يحقق في أسباب الانفجار الذي يعتقد أن وراءه قذيفة RBG أطلقت على المبنيين المفخخين، وتابعت أن جهود الإنقاذ تواصلت لساعات عديدة بعد الحادث.
وبحسب “تايمز أوف إسرائيل”، فإن إعلان الجيش الإسرائيلي، الأخير يرفع حصيلة قتلاه في العمليات البرية بقطاع غزة منذ التوغل البري إلى 219.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش مستمر في عملية إخطار عائلات القتلى الإضافية بهذا الأمر، فيما بلغ عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 546.
معارك وقصف على خان يونس
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، استهداف ناقلة جند إسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، الثلاثاء، تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة في محور التقدم غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي صعيد آخر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الجيش الإسرائيلي قصف مقره في خان يونس جنوبي قطاع غزة، صباح الثلاثاء، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر منصة “إكس”، أن القوات الإسرائيلية استهدفت الطابق الرابع في مقره بالقصف المدفعي، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن القصف تسبب في سقوط مصابين من النازحين.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن المدفعية الإسرائيلية جددت قصف محيط مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس غزة، مشيرة إلى أن مناطق وسط وشرق خان يونس شهدت غارات إسرائيلية عنيفة.