قتال عنيف يندلع في الفاشر صباح اليوم السبت ويؤدي لعرقلة المساعدات وسط تحذيرات أممية (لاتفوّت التفاصيل)

اندلعت موجة قتال عنيفة ومكثفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وشهدتها مدينة الفاشر في شمال دارفور خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

تُعد الفاشر نقطة محورية وإقليمية، وقد أدى هذا التطور المفاجئ في القتال إلى تداعيات كارثية على المدنيين. وقد تسببت هذه الموجة الجديدة من القتال في نزوح أعداد ضخمة من السكان من المدينة، بحثاً عن مناطق أكثر أمناً.

كما تزايدت المخاوف الإنسانية بشكل حاد، حيث أفادت تقارير أممية بأن القتال الدائر حول المنشآت الطبية قد يعرضها للتوقف الكامل عن العمل، مع وجود تقارير تؤكد تضرر منشآت حيوية مثل مستشفى الفاشر الجنوبي، الذي يعتمد عليه أكثر من 800 ألف نازح داخلي كانوا قد لجأوا إلى المدينة كآخر معقل استقرار في دارفور. ويشكل هذا التصعيد خطراً مباشراً على حياة المدنيين والمستجيبين الأوائل.

ويشكل استمرار الاشتباكات عائقاً بالغاً أمام وصول المساعدات الضرورية، مما يضع مئات الآلاف من النازحين في خطر وشيك.

وقد طالبت جهات دولية بضرورة فرض هدنة فورية لوقف القتال وحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، خاصة وأن المسار الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة أصبح مهدداً بشكل كبير نتيجة لتمركز القوات واشتداد الاشتباكات على طول الطريق الواصل للمدينة.