رغم الهدنة .. أطباء غزة يواجهون معركة يومية لإنقاذ الأرواح
أخبار فلسطين/الدستور الاخبارية

بقيت ظروف المسعفين والمرضى في غزة سيئة رغم الهدنة الهشة منذ نحو شهرين في القطاع، وفق ما أكّد رئيس منظمة أطباء بلا حدود.
وأكّد رئيس منظمة أطباء بلا حدود، جاويد عبد المنعم، في ردّ على سؤال عن ظروف عمل الطواقم الطبية في مستشفيات غزة، على هامش منتدى الدوحة السنوي الأحد، أن الوضع “لا يزال صعباً جداً كما كان دائماً”. وأوضح “رغم أننا لا نزال قادرين على مواصلة العمليات الجراحية، والولادات، والعناية بالجروح، فإننا نضطر لاستخدام بروتوكولات، أو مواد وأدوية أدنى جودة، لا ترقى إلى المعايير المعتمدة”.
وقال عبد المنعم، الذي عمل طبيباً في غزة في 2024، إن الهدنة الحالية، ليست إلا وقف إطلاق نار شكلي في ظل “قتل إسرائيل عشرات الفلسطينيين يومياً”. ومنذ إعلان وقف إطلاق في قطاع غزة، قُتل 376 فلسطينياً، وفق السلطات الصحية المحلية، بالإضافة إلى 3 جنود إسرائيليين.
وأضاف عبد المنعم “نستقبل جرحى في غرف الطوارئ التي نعمل فيها في كل أنحاء القطاع”.
وتضغط وكالات الإغاثة للسماح بدخول مزيد من القوافل الإنسانية إلى غزة، لكن إسرائيل ترفض السماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود، إنه منذ بدء هدنة أكتوبر (تشرين الأول): “لم تصل المساعدات إلى المستوى المطلوب، لم يحدث تغيير جوهري، بل تسلح المساعدات.. لذلك بالنسبة لنا، هذه سمة متواصلة من سمات الإبادة الجماعية. إنها تُستخدم أداة، وهذا أمر لا يجب أن يحدث مع المساعدات الإنسانية”.
وفي2024، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن فرقها الطبية رصدت أدلة ميدانية في غزة، وخلصت إلى أن سكانها يتعضون لإبادة جماعية. لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التقرير ووصفته بـ “مُفبرك”.
وأشار عبد المنعم إلى أن نقص الإمدادات وتدمير المستشفيات في الأراضي الفلسطينية، والذي لم يعوّضه حتى الآن إنشاء مستشفيات ميدانية، ما يعني أن مستوى الرعاية الصحية لا يزال غير كاف. وقال: “هذان العاملان معاً يؤدّيان إلى ارتفاع معدلات العدوى، وطول إقامة المرضى في المستشفى، وزيادة خطر المضاعفات. ما يعني أن الرعاية المقدمة للمرضى دون المستوى المطلوب”.







