ما الذي تفعله أمريكا قرب غزة؟ .. خطة غامضة تُعيد خلط الأوراق في الشرق الأوسط

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة قاعدة عسكرية قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، في “تصعيد كبير في حجم النشاط الامريكي في إسرائيل”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين ، أن “الولايات المتحدة تخطط لبناء قاعدة عسكرية كبرى في منطقة حدود غزة مع إسرائيل”. وأشار هؤلاء إلى أن القاعدة الأمريكية “ستضم آلاف الجنود المكلفين بالحفاظ على وقف إطلاق النار”، مقدرين تكلفة إقامتها بنحو نصف مليار دولار.

ولم تذكر الصحيفة مكان إقامتها لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين أن “فرقًا ميدانية بدأت مسح مواقع محتملة لإقامة القاعدة” التي ستكون أيضاً لمراقبة ودعم القوات الدولية لحفظ الاستقرار في غزة، المنتظر نشرها قريباً

واعتبرت الصحيفة، أن المشروع “يمثل تصعيداً كبيراً في حجم النشاط الامريكي في إسرائيل، في خضم خطوات قلصت بالفعل استقلالية إسرائيل العملياتية في غزة، خاصة لتنسيق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية”.

وحسب “جيروزاليم بوست”، فإن جهل الجيش الإسرائيلي بتفاصيل المخطط الأمريكي يعني أنه قد لا ينفذ، أو قد يكون أبعد من ذلك، وسيستغرق وقتاً للتفاوض عليه وتحقيقه. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ربما وافق على ذلك دون إبلاغ الجيش الإسرائيلي، وأوضحت: أنه “بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، نُشر حوالي 200 جندي أمريكي في إسرائيل للعمل انطلاقاً من مركز التنسيق العسكري المدني الأمريكي في كريات غات في جنوب إسرائيل”. وأضافت “كما نشرت الولايات المتحدة خلال الحرب ضد إيران، بطارية دفاع صاروخي من طراز ثاد، والتي لعبت دوراً في اعتراض الهجمات الصاروخية الإيرانية”.

ويُعد مركز التنسيق المدني العسكري، أول منصة عملياتية دولية تُنشئها القيادة المركزية الأمريكية في إسرائيل لمتابعة التطورات في غزة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.