التـ. ـخـ. ـريـ. ـب مستمر..‼️(تـ ـخـ ـريـ ـب مؤسسات الدولة نهج عصـ. ـا.بات نظا.م صنعاء العَسْـ. ـقَبَلي)
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

صالح محمود أبو سهيل
ليست الـ ـحـ ـروب وحدها هي التي تـ ـهـ ـدم الدول، فثمة نوعٌ آخر من الـ ـدمـ ـار أكثر خطورة، وهو الـ ـدمـ ـار الصامت لمؤسسات الدولة وتـ ـخـ ـريـ ـبـ ـها من الداخل.
ويبدأ هذا التـ ـخـ ـريـ ـب حين تصبح الوظائف العامة مكافآت للولاء الشخصي بدلاً من أن تكون استحقاقًا للكفاءة والخبرة، ويتحوّل العمل في مؤسسات الدولة إلى سـ ـاحـ ـة صـ ـراع بين الولاءات والمصالح، مما يفقد الدولة قدرتها على إدارة نفسها.
إن إهمال المعايير العلمية والمهنية في شغل المهام الوظيفية يفتح الباب واسعًا أمام الـ ـفـ ـسـ ـاد بكل أشكاله، فمَن يأتي إلى موقعٍ لا يستحقه سيبحث دائمًا عن طرقٍ ملتوية لتثبيت نفسه أو لتعويض ضعف قدراته، فتغدو المؤسسة شبكةً معقدةً من المصالح الضيقة، ويختفي فيها صوت الوطن خلف صـ ـراخ الأنا.نية والطموح الشخصي.
وفي مراحل الانتقال وبناء الدولة، تتضاعف خطو.رة هذا الخلل، لأن بناء الدولة لا يمكن أن يتم بالأشخاص الـ ـخـ ـطـ ـأ، ولا عبر المجاملات أو إجراء التسويات السياسية، بل يتطلب إعادة الاعتبار لمبدأ الكفاءة، ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، بعيدًا عن المحسو.بيات والانتما.ءات الضيقة.







