المخـ. ـدرات.. حـ. ـريق صامت يلتـ. ـهم العمر والأحلام
مقال رأي/الدستور الاخبارية/ علي أبو شلال الجحافي

في زمن تتسارع فيه الضغـ. ـوط وتغيب فيه التوعية الحقيقية، تزداد فـ. ـخاخ الإدمـ. ـان وتتسلل المخـ. ـدرات إلى عقول الشباب كوحـ. ـشٍ ناعم الملمس، لكنه فتـ. ـاك في المضمون.
المخـ. ـدرات ليست مجرد عادة سـ. ـيئة، بل بداية سقـ. ـوط يتدرج بصمت حتى ينـ. ـهار كل شيء: الجسد، العقل، الروح، والكرامة.
شـ. ـرارة صغيرة.. ونـ. ـار لا تـرحـ. ـم
تبدأ الحكاية غالبًا من فضول، أو من جلسة خاطئة، أو هـ. ـروب من وجـ. ـع داخلي.
يتوهّـ. ـم المـ. ـدمن أن ما يتعـ. ـاطاه يريحه، لكنه لا يدرك أن ما يُسكّنه اليوم سيُـدمّـ. ـره غدًا.
فالمخـ. ـدرات لا تمنح الراحة، بل تُخـ. ـدّر الألـ. ـم مؤقتًا لتُضاعفه لاحقًا.
مَن يقف على الحـ. ـافة؟
في كثير من الحالات، لا يكون المـ. ـدمن شخصًا سـ. ـيئًا أو مجـ. ـرمًا بالفطرة، بل شابًا طيبًا ضـ. ـاع وسط الفراغ، أو انكـ. ـسر بسبب صـ. ـدمة، أو انـ. ـجرّ خلف رفقة سـ. ـوء.
لكن الخطأ لا يبرّر الاستمرار.
الرجـ. ـولة الحقيقية ليست في التجربة، بل في رفـ. ـض السقـ. ـوط، والتـ. ـمرد على طريق الهـ. ـلاك.
في الجـ. ـنوب.. مؤامـ. ـرة أخـ. ـطر من السـ. ـموم
هنا في الجـ. ـنوب، ليست القضـ. ـية فقط تعـ. ـاطٍ فردي أو خطأ عابر، بل مؤامـ. ـرة حقيقية تسـ. ـتهدف شبابنا بشكل مباشر.
أعـ. ـداء الوطـ. ـن يدفـ. ـعون بهذه السـ. ـموم إلى أسواقنا ومجتـ. ـمعاتنا، بهدف تدمـ. ـير وعي الجيل الجـ. ـنوبي، وكـ. ـسر شـ. ـوكة رجاله، لتسهيل السيطرة على الأرض ونـ. ـهب الخيرات.
إنها حـ. ـرب ناعمة، لكنها أخـ. ـطر من الرصـ. ـاص… فالرصـ. ـاصة تُسـ. ـقط جسدًا، لكن المخـ. ـدرات تُسـ. ـقط وطـ. ـنًا بأكمله.







