عـ ـملـ ـية نوعية في حي الزيـتون .. القـســام يربك جـ ـيـ ـش الاحـ ـتـ ـلال ويعلن عن مفـ ـقـ ـودين إسـرائـيلـيـين

أخبار عالمية/وكالات/الدستور الاخبارية

 

شهد حي الزيـ ـتون شرق مدينة غـ ـزة فجر اليوم السبت عـ ـمـ ـليـ ـة نوعية نـ ـفذتـ ـها كـ ـتـ ـائـ ـب الـ ـقـ ـسـ ـام، الـ ـذراع الـ ـعـ ـسـ ـكـ ـري لـ ـحـ ـركـ ـة حـ ـمـ ـاس، ضـ ـد قـ ـوة عـ ـسـ ـكريـ ـة إسـ ـرائـ ـيـ ـليـ ـة خلال توغلها البري، وأسفرت عن مـ ـقـ ـتل جـ ـنـ ـدي، وإصـ ـابة 11 آخرين بـ ـجـ ـروح خـ ـطـ ـيرة، وفـ ـقـ ـدان أربعة جـ ـنـ ـود، وفق اعـ ـتـ ـرافـ ـات وسـائل إعلام عـ ـبـ ـريـ ـة.

وبحسب المصادر الإسـ ـرائـ ـيـ ـلـ ـية، فإن الـ ـرقـ ـابة العـ ـسـ ـكـ ـريـ ـة فرضت حـ ـظـ ـراً صارمًا على النشر بشأن تفاصيل ما جرى، وسط تـ ـضـ ـارب الأنـ ـباء حول مصير الجـ ـنـ ـود المـ ـفقـ ـوديـ ـن، بينما أشار مـ ـراقـ ـبون إلى تفعيل “بروتوكول هانـ ـيبـ ـعل” من قبل جـ ـيـ ـش الاحـ ـتـ ـلال، وهو الإجراء الذي يُطبّق عادةً لمنع أسـ ـر الـ ـجـ ـنود حتى لو تطلّب ذلك تصـ ـفيـ ـتهم.

ودارت اشـ ـتـ ـباكـ ـات عـ ـنيـ ـفـ ـة وجهًا لوجه في شوارع وأزقة حي الزيتـ ـون، حيث بـ ـاغـ ـت عـ ـناصـ ـر من الـ ـمـ ـقاومـ ـة القـ ـوات الإسـ ـرائـ ـيـ ـليـ ـة واشـ ـتبـ ـكـ ـوا معهم بالـ ـرشـ ـاشـ ـات، ما أدى إلى تـ ـفـ ـجـ ـير المـ ـوقـ ـف وتحول المنطقة إلى ساحة مـ ـواجـ ـهة حقيقية.

من جهتها نشرت كـ ـتـ ـائـ ـب الـ ـقـ ـسـ ـام صورة على منصاتها الإعلامية كتب عليها:
“نُذكّر من ينسى.. الـ ـمـ ـوت أو الأسـ ـر”،
في إشارة واضحة إلى وقـ ـوع حـ ـدث أمنـ ـي نوعي قد يكون تكرارًا لسيناريوهات أسـ ـر سابقة، أو ما هو أبعد من ذلك..

الحدث يأتي في سياق تـ ـصعـ ـيد ميداني مستمر تُسجّله المـ ـقـ ـاومـ ـة الفـ ـلسـ ـطـ ـينـ ـية منذ بدء الـ ـعـ ـدوان على غـ ـزة، ويكشف عن الجـ ـهوزيـ ـة العالية للـ ـقسـ ـام في نـ ـصـ ـب الكـ ـمـ ـائـ ـن وتوظيف تكتيكات الكر والفر في البيئة الحضرية.

وتعد هذه ثالث عـ ـمليـ ـة خلال أيام تـ ـسـ ـتهـ ـدف قـ ـوات الاحـ ـتـ ـلال في حي الزيـ ـتون وحده، ما يعكس حجم التـ ـورط الميداني والـ ـخـ ـسـ ـائـ ـر البـ ـشـ ـريـ ـة التي يتكبدها الـ ـجيـ ـش الإسـ ـرائـ ـيلـ ـي، الذي اضطر اليوم لسحب قـ ـواتـ ـه من الحي وإعادتها إلى الثـ ـكنـ ـات وسط حالة من الإربـ ـاك والارتـ ـباك داخل القـ ـيـ ـادة العـ ـسـ ـكـ ـرية.

ما جرى في حي الزيـ ـتون ليس حادثًا عابرًا، بل تطوّر نوعي يعري هشاشة قـ ـوات النخبة الإسـ ـرائـ ـيـ ـلـ ـية التي لطالما روّج لها الاحـ ـتـ ـلال على أنها “لا تُـ ـهـ ـزم”.

وقد بات واضحًا أن المـ ـقـ ـاومـ ـة قادرة على قلب موازين المـ ـيدان، رغم الفارق في التـ ـسـ ـليـ ـح والغطاء الجوي.

وفي الوقت الذي تدفع فيه إسـ ـرائـ ـيل ثـ ـمنًـ ـا بـ ـاهـ ـظًا سيـ ـاسـ ـيًا وعـ ـسـ ـكـ ـريًـ ـا واجتماعيًا نتيجة استمرار عـ ـدوانـ ـها على غـ ـزة، تثبت المـ ـقاومـ ـة أنها تملك زمام المبادرة، وتُجبر الاحـ ـتـ ـلال على الدخول في معادلة الـ ـردع، لا الهـ ـجـ ـوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى