وفـ ـاة “القاضي الرحيم” بعد رسالة مـ ـؤثـ ـرة من على فـ ـراش المـ ـرض

أخبار وتقارير/متابعات/الدستور الاخبارية

 

أثـ ـار رحـ ـيـ ـل القاضي الأمريكي فرانك كابريو، المعروف بلقب “القاضي الرحيم”، حـ ـزنـ ـاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي في أمـ ـريـ ـكا والعالم، بعد إعلان وفـ ـاتـ ـه، مساء الأربعاء، عن عمر ناهز 88 عاماً بعد صـ ـراع مع سـ ـرطـ ـان البـ ـنكـ ـريـ ـاس.

وجاءت الـ ـوفـ ـاة بعد يوم واحد فقط من نشره رسالة مـ ـؤثـ ـرة عبر حسابه على “إنستغرام” من المستشفى، طلب فيها من متابعيه الدعاء إثـ ـر انـ ـتكـ ـاسـ ـة صحية.

وأصدرت عائلة كابريو بياناً لتأكيد نـ ـبأ وفـ ـاتـ ـه، وقال بيان أسـ ـرة “القاضي الرحيم”: “عُرف القاضي كابريو بتعاطفه وتواضعه وإيمانه العميق بخير الإنسان، وقد لمس حياة الملايين من خلال عمله في قاعة المحكمة وما بعدها”.

وأضاف البيان “لقد تـ ـركـ ـت روحـ ـه الـ ـدافـ ـئة وروح الدعابة والطيبة التي تحلى بها أثراً لا يُمحى في قلوب كل من عرفه. سيُذكر كابريو ليس فقط بصفته قاضياً محترماً، بل بصفته زوجاً محباً، وأباً وجداً ووالداً عظيماً، وصديقاً وفياً، وسيبقى إرثه موجوداً وأعمال الخير التي ألهم بها الآخرين”.

ولد فرانك، أو فرانشيسكو كابريو، عام 1936، وعُرف بمسيرته الطويلة في سلك القضاء والمحاماة، شغل منصب رئيس قـ ـضـ ـاة مـ ـحكمـ ـة بلدية بروفيدنس بولاية رود آيلاند منذ عام 1985، كما تولى رئاسة مجلس محافظي رود آيلاند للتعليم العالي لعقد كامل، لكن شهرته تخطت حدود منصبه المحلي لتصبح عالمية، من خلال البرنامج التلفزيوني Caught in Providence، الذي أنتجه شقيقه جو كابريو، ورُشح عام 2021 لجائزة “داي تايم إيمي”.

وانتشرت مقاطع جلساته عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث عُرف بتعامله الإنساني مع الناس، واستماعه لحكاياتهم ومشاعرهم الإنسانية قبل إصدار الأحـ ـكام، مع ما امتاز به من روح الدعابة والرحمة، هذا النهج الفريد أكسبه لقب “القاضي الرحيم”، وأصبح رمزاً للعدالة التي تحتضن الضعفاء، وتراعي الظروف الإنسانية.

وقد نـ ـعـ ـاه مسـ ـؤولـ ـون وشخصيات عامة، فيما أمر حـ ـاكم رود آيلاند بتنكيس الأعلام تكريماً لإرثـ ـه الإنساني، ليبقى أثر فرانك كابريو شاهداً على قاضٍ جعل من الإنسانية والرحمة أساساً للعدالة.

وكان القاضي، الأب لخمسة أبناء، له منهم 7 أحفاد، قد أعلن في يناير (كانون الثاني) الماضي اعتزاله مقاعد القـ ـضـ ـاة البدلاء بعد 40 عاماً من الخدمة التي شغل فيها منصب رئيس قضاة المـ ـحكـ ـمة البلدية في رود آيلاند ورئيس مجلس المحافظين والتعليم فيها أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى