الأسيرة السابقة لدى حماس ” ميا ” تفضل انفاق غزة على إسرائيل.. ما السبب ؟
أخبار وتقارير/الاحتلال/الدستور الاخبارية

تعيش الأسيرة السابقة لدى حماس، ميا شيم، حالة نفسية سيئة في اسرائيل و”أسوأ” مما كانت عليه عندما كانت في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت والدتها لصحيفة “التايمز” البريطانية.
وكانت ميا شيم اتهمت مدرّبها في مارس الماضي بتخديرها واغتصابها بعد عودتها إلى المنزل، وذلك بعد أشهر قليل من خروجها من قطاع غزة في صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وقعت الحادثة في منزل شيم (23 عاماً) وقالت عن الاغتصاب “كان هذا أكبر مخاوفي في الحياة. قبل الأسر، وخلاله وبعده، لكنه حدث في منزلي، في المكان الذي كان من المفترض أن يكون الأكثر أماناً لي”.
وكانت “شيم” التي اعتقلت في هجوم 7 أكتوبر 2023، وأفرج عنها بعد شهر في عملية تبادل، زعمت أن مسلحاً فلسطينياً كان “يغتصبها بعينيه”، وأنها طوال فترة احتجازها كانت تخشى تعرّضها للاغتصاب.
الاغتصاب في إسرائيل
لكن الاغتصاب الذي كانت تخشاه “شيم” في غزة، وقع في إسرائيل في منزلها، مشيرة إلى أن المدرّب قد خدّرها واغتصبها، وقالت “جسدي يتذكر. جسدي شعر بذلك. جسدي يعلم أنني مررت بشيء ما”.
وأُلقي القبض على المشتبه به، وهو مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي ومدرب شخصي في الثلاثينيات من عمره، ولم يُكشف عن اسمه، على خلفية الحادثة المزعومة في مارس. وأفادت القناة 12 أن لديه العديد من المشاهير، من بينهم رئيس وزراء سابق.
وكانت “شيم” قد تدربت في صالة اللياقة البدنية الخاصة به في تل أبيب، بالقرب من منزلها، ثلاث مرات قبل الحادثة المزعومة. وقد أنكر المتهم الاعتداء الجنسي، لكن التقارير أفادت بأنه اعترف بدخول غرفة تبديل ملابسها عدة مرات أثناء تغيير ملابسها.
وذكرت “شيم” أن المدرب تواصل معها، وعرض عليها لقاء مع منتج أفلام هوليوودي لسرد قصتها عن فترة احتجازها.
وكشفت الأسيرة السابقة أنها كانت بالفعل تعدّ لنشر كتاب يروي ما حدث معها، مشيرة إلى أن كثيرين يتواصلون معها لاقتباس قصتها وتحويلها إلى عمل فني، لذا كان الأمر طبيعياً أن يتواصل معها المدرّب، لكنها تضيف مستغربة أنه حضر دون المنتج.
وتصف الأم، كيرين شيم، حالة ابنتها في إسرائيل بعد الأسر بأنها “أسوأ” مما كانت عليه في غزة “بدنياً ونفسياً”.
وقالت “عندما التقينا بعد الأسر، لم تستطع التوقف عن البكاء، كانت منحنية وتبكي بلا سيطرة، مررتُ بمواقف صعبة معها، وأعرف ابنتي، لكنها الآن (في إسرائيل) في حالة انهيار تام. عادت ابنتي من الأسر في حالة بدنية ونفسية سيئة للغاية، ولكن ليس كما هي الآن”.
وكانت شيم، وهي مواطنة فرنسية إسرائيلية، أول رهينة تُرى على قيد الحياة بعد الهجوم في فيديو “إثبات الحياة” الذي نشرته حماس، وقد ظهرت فيه بذراع مُضمّدة بعد جراحة مرتجلة.