فضيحة مدوّية من داخل الأمن الإسرائيلي .. ما القصة ؟
أخبار وتقارير/الاحتلال/الدستور الاخبارية

زالت قضية تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس متوقفة بسبب التعنت الإسرائيليّ، في الوقت الذي سيجتمع فيه غدًا الاثنين رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، للمرّة الثانية خلال أقّل من شهرين.
وعشية سفره فجرّ رئيس الشاباك، رونين بار، قنبلةً من العيار الثقيل، عندما أكّد في رسالةٍ للمحكمة العليا الإسرائيليّة أنّ استمرار الحرب ضدّ غزّة تخدم نتنياهو بشكلٍ شخصيٍّ، بما في ذلك الحفاظ على حكومته السادسة، على حدّ تعبيره.
واعتبر محلل الشؤن العسكريّة في (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، رسالة بار بأنّها الرسالة الأكثر أهميةً وتأثيرًا منذ بدأ نتنياهو في الانقلاب على المؤسسة القضائيّة بهدف التملّص من التحقيقات والمحاكم التي تُحاصره.
إلى ذلك، قال مسؤولٌ فلسطينيٌّ كبيرٌ مطّلعٌ على محادثات الهدنة الجارية لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنّ حركة حماس مستعدة للإفراج عن جميع الاسرى المتبقين دفعةً واحدةً مقابل وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار. ورغم رفض “إسرائيل” المستمر لتبادل من هذا القبيل، فلا تزال حماس مستعدة للإفراج عن عددٍ من الأسرى ضمن استئنافٍ مؤقتٍ للهدنة.
لكنّ المسؤول الفلسطينيّ أوضح أنّ حماس تريد ضمانات من الوسطاء بأنّ “إسرائيل” ستوافق لاحقًا على الدخول في مفاوضاتٍ لإنهاء الحرب، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الآن.
وأصرت حماس على التمسك بشروط اتفاق يناير الأصلي، الذي كان من المقرر أنْ ينتقل إلى المرحلة الثانية في 2 مارس. وتنص هذه المرحلة على إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين مقابل انسحابٍ كاملٍ للقوات الإسرائيليّة من غزة وإنهاءٍ دائمٍ للحرب.
ورغم أن نتنياهو وقّع على الاتفاق، إلّا أنّه طالما رفض البندين الأخيرين من المرحلة الثانية، مدعيًا أنّهما سيسمحان لحماس بالبقاء في السلطة، وبالتالي، فقد رفض إلى حدٍّ كبيرٍ التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.